شاعر الوطن الكبير اللواء متقاعد خلف بن هذال أشهر من نار على علم، وقد كرّمه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أطال الله عمره وأدام عزّه- بتسليمه وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى خلال رعايته الحفل الختامي لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل لعام 1438هـ/ 2017م، وقد اشتهر بقصائده الوطنية المُشرِّفة على مدى 40 عاماً وإلقائه الحماسي المتميز، وله بصمته الخاصة من منظور نقدي في كل أغراض الشعر ويحفظ الكثيرون قصائده عن ظهر قلب ويستشهد بها رفيعو الذائقة ونخبة النقّاد لما لها من مستوى متفرّد في الشعر الشعبي. وكان قد أُشير هنا في صفحة - الأدب الشعبي- في صحيفة الجزيرة قبل سنوات مضن لقصيدة الشاعر خلف بن هذال وعمرها وتفاصيلها التي مطلعها (جعل السحاب اللّي معه برق ورعود) وتحديداً السبت 23 محرم 1431هـ العدد 13617 ، حيث وجهها الشاعر خلف بن هذال لصديقه والدي سعود بن عبدالعزيز المتعب - رحمه الله- أثناء رحلاتهم البرية حول محافظة عفيف في مرحلة شبابهما قبل أكثر من خمسين عاماً وفِي مكالمة هاتفية سابقة بيني وبين الشاعر فيصل بن خلف بن هذال قال لي إن والده الشاعر خلف بن هذال أطلعه على بعض الأماكن التي شهدت ولادة هذه القصيدة حول محافظة عفيف، وهي من قصائد أخرى بينهما منها قول الشاعر الكبير خلف بن هذال مخاطباً والدي - رحمه الله: دربيل قلبي شاف بالرجم ماعاف يا ليت ( تيماء) قاعة أصفر ( عفيفي) حيث كان والدي -رحمه الله - محافظاً لأملج ثم ضباء ثم تيماء في منطقة تبوك، ثم مستشاراً خاصاً لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك - حفظه الله-. وللتساؤلات العديدة حول هذه القصيدة بما في ذلك بعض المعلومات غير الدقيقة حول اسم الموجهة له في بعض وسائل التواصل الاجتماعي كان هذا التوضيح، يشار إلى توثيق آخر في قناة الصحراء في حوار كان قد أُجري معي عبر برنامج «خيمة الصحراء» الذي يقدمه الشاعر والإعلامي سعد الثنيان والقصيدة أسوة بقصائد شاعرنا الكبير من أجمل القصائد المغناة بأصوات جميلة عديدة منهم الفنان الكويتي محمد البلوشي وغيرهم: جعل السحاب الّلي معه برق ورعود يمطر على دارٍ وليفي سكنها يسقي وطن منتوقة العنق يا سعود مالي وطن بالعارض إلاّ وطنها قلبي غدى واستيسره ليّن العود ما احدٍ يفك القلب يا سعود منها ساطي وفِي كفّه قديحه وبارود وادخل يده بين الضلوع ودفنها بيني وبينه وصل وأسرار وعهود مصيونةٍ ما تدري الناس عنها في كل عام يزود حبه بعد زود أقفا بروحي وإلتوى في رسنها أموت بين الخد وعيونه السود وحواجبٍ ربي بملحه قرنها وشعرٍ بدهن المسك والورد مكدود جديلةٍ تضمّني وأحتضنها ليلٍ جمعني به عسى ليت ويعود يبعد عن النفس الحزينه حَزَنها