بغض النظر عن مقدار الجهود لمكافحتها، لا يمكن حتى الآن إيقاف عقارب الساعة للحيلولة دون بلوغ مرحلة الشيخوخة. لم يتوصل العلماء بعد إلى اختراع ما يسمى "اكسير الشباب الدائم"، ولكن يمكن، من خلال العمل بنصائح الخبراء، المساعدة في منع ظهور العلامات المبكرة للتقدم في السن من خلال تبني عادات صحية في الروتين اليومي. وفقا لما نشره موقع Eat This Not That، تلعب الطريقة التي يعتني بها الشخص بنفسه دورًا رئيسيًا في عملية الشيخوخة، لذا يتضمن التقرير التالي خمس نصائح الخمس لمعرفة كيفية التخفيف من علامات الشيخوخة بعد سن الستين من خلال بعض التغييرات في نمط الحياة.. 1. فيتامين A تقول خبيرة التجميل الأميركية جين مان إنه من الصعب اصلاح التلف الذي يصيب البشرة بعد سنوات من التعرض لأشعة الشمس، لكن في الواقع يحقق فيتامين A نتائج طيبة، بما يشمل حالات "النساء في الستينيات من العمر، اللواتي تعرضن لما يقرب من خمسة عقود من الأضرار الخارجية والداخلية لبشرتهن". تضيف مان أن فيتامين A يضمن حماية البشرة من أضرار أشعة الشمس وسرطان الجلد وكذلك التجاعيد، مشيرة إلى أنه يجب توخي اختيار أحد المنتجات الموثوقة والتي تسمح بتوصيل قدر مناسب من فيتامين A دون التسبب في إصابة الجلد بالتهيج أو الالتهاب. 2. الاعتدال كلمة سر يشرح جيس روز مدرب اللياقة البدنية أن الاعتدال هو مفتاح أي شيء ، بما في ذلك ممارسة التمرينات الرياضية، مشيرًا إلى أن الاعتدال في عدد المرات التي يجب فيها الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، ومدة ممارسة التمارين في كل مرة تساعد على منع التعرض لإصابات طويلة المدى أو الظروف الصحية التي تُظهر على الشخص علامات التقدم في العمر تلقائيًا. يوضح روز أنه "من المستحسن أن يتم ممارسة التمرينات الرياضية لما يقرب من 150 إلى 250 دقيقة في الأسبوع"، بهدف تحسين الصحة النفسية والجسدية، مشيرًا إلى أنه من خلال التمارين والنشاط المنتظم عن طريق يتم إطلاق السيروتونين إلى الدماغ. ويضيف روز أنه مع التقدم في السن، يفقد الإنسان كتلة العضلات، ولكن من خلال ممارسة التمرينات الرياضية باعتدال وانتظام فإنه يمكن حماية الشخص "من الإصابة بكسور العظام وتمزق الأربطة ومشاكل المفاصل، إلى جانب الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية وخفض مستويات الكوليسترول الضار وضبط وضغط الدم". 3. الأنشطة الاجتماعية تقول دكتور راشيل ديو إن البقاء على اتصال مع الآخرين أمر ضروري ليحصل الشخص على مظهر وشعور رائع، شارحة أنه "يمكن للتفاعلات الاجتماعية أن تحفز الأشخاص فكريًا ومعرفيًا، سواء كان ذلك من خلال التطوع أو الهواية. يمكن أن يؤدي التفاعل مع العائلة والأصدقاء والأحباء إلى منع الدماغ من أن يصبح غير نشط ويقوي مهارات الاتصال، بما يعطي إحساس بالسعادة. ويمكن أن يساعد الحفاظ على حياة اجتماعية نشطة في الرغبة في تناول الطعام الصحي والبقاء نشطًا، مما يعود بالفائدة على الصحة بشكل عام". وبالتالي، يساعد النشاط والحالة الصحية الجيدة في الحفاظ على مظهر شبابي. وتضيف دكتور ديو أنه يمكن تحقيق هذه النتائج ببساطة من خلال مكالمة هاتفية أو وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني أو الخروج للقاء المعارف والأصدقاء لتناول القهوة". 4. واقي الشمس تقول بروفيسور دي آنا غلاسر، طبيبة أمراض جلدية، ينبغي استخدام واقي الشمس بدلًا من الاعتماد على مستحضرات التجميل والمكياج كعامل حماية من الشمس. تشرح بروفيسور غلاسر أن العديد من كريمات الأساس والمرطبات الملونة تحتوي على عامل حماية من الشمس SPF، لكنها لا تحمي البشرة كما يمكن أن يظن البعض، حيث أن "معظم مستحضرات التجميل تحمي من أشعة الشمس فوق البنفسجية ذات الموجة المتوسطة UVB ولكنها لا تمنع أشعة الشمس فوق البنفسجية ذات الموجة الطويلة UVA، والتي تسبب خطوطًا دقيقة وبقعًا بنية ومسامًا متضخمة على البشرة". نصحت بروفيسور باستخدام واقي من الشمس يضمن الحماية من الأشعة الضارة. 5. الإقلاع عن التدخين يقول دكتور جيه تايلور هايس، طبيب بعيادات مايو كلينك، إن التدخين يضر الصحة بشكل عام، كما أنه يتسبب في تسريع ظهور الشيخوخة. يوضح دكتور أنه "كلما زاد عدد السجائر التي يتم تدخينها وكلما طالت مدة التدخين، زادت احتمالية إصابة الشخص بالتجاعيد وظهور التغيرات الأخرى المرتبطة بالعمر على الوجه،" مشيرَا إلى أن تلك التغيرات تكون أكثر وضوحًا على بشرة ووجوه المدخنين بالمقارنة مع غير المدخنين ومن لا يتعرضون لأشعة الشمس الضارة.
مشاركة :