اتهم أسعد زهيو المتحدث الرسمى باسم الحركة الوطنية الشعبية الليبية، كلًا من تركيا وقطر بدعم الميليشيات المسلحة والتنظيمات الموجودة فى ليبيا الآن، مشيرًا إلى أن التنظيم الدولى للإخوان المسلمين الذى ترأسه تركيا عقد اجتماعًا مؤخرًا بحضور قادة الميليشيات الليبية وكان ضد ثورة 30 يونيو في مصر وكذلك ملف القوى الوطنية الليبية التي تحاول انقاذ ليبيا من بركة الدماء والأيادى العابثة بمقدراتها. وكشف فى مؤتمر صحافى بمناسبة تأسيس الحركة الوطنية الشعبية الليبية - أن تنظيم القاعدة هو من يحكم الحدود المصرية الليبية، موضحًا أن صديق الغيطى القيادى البارز فى تنظيم القاعدة هو من يحكم الحدود، مشيرًا فى الوقت ذاته الى ان ليبيا تؤثر الآن على دول الجوار وخاصة مصر حيث يتم تهريب السلاح والمتطرفين وتهريب الممنوعات مثل المخدرات وغيرها عن طريق البحر إلى مصر، وردًا على سؤال حول توقعاته بامكانية قيام ثورة جديدة فى ليبيا على غرار ثورة 30 يونيو وما إذا كانت الحركة تمثل تمردًا جديدًا في ليبيا قال: إن مصر هى حصن العروبة وقلب الأمة النابض ولا يمكن ان نعتبرها طرفًا فى أي نزاع ونحرص على ان تكون علاقتنا جيدة وحميدة مع إخواننا فى مصر كما اننا لا نسعى الى زعزعة الامن فى مصر. من جهته، أكد المؤتمر الوطني الليبي العام (البرلمان) في بيان أن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع في ليبيا وكل ما يخالف أحكامها يقع باطلًا، وذلك وسط اتهامه من قبل جماعات إسلامية بالحكم بما يخالف أحكام الإسلام، وقال المتحدث باسم البرلمان عمر حميدان لوكالة فرانس برس: «إن أعضاء المؤتمر صوتوا على بيان أكدوا فيه أن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع في ليبيا وأن كل ما يخالف أحكامها يقع باطلا»، وقال البيان الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه: إن المؤتمر يتابع ما يطرح من أفكار ونقاش حول مصادر التشريع في ليبيا وما يثار من شكوك حول هذا الأمر لذلك يؤكد على أن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع في ليبيا. وأضاف: «إنه يقع باطلاً كل ما يخالف أحكام الشريعة الإسلامية من التشريعات، وأن كل مؤسسات الدولة ملزمة بذلك». إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان مساء أمس الأول الأربعاء، إن قوات الأمن تستعد للانتشار في مدينة درنة، حيث تتمركز مجموعات إسلامية مسلحة في شرق البلاد، وقال زيدان: إن قوات الشرطة والجيش ستنتشر قريبا في درنة، موضحًا أن قوات الأمن تستعد لهذه المهمة، وأقر زيدان بأن الوضع معقد في هذه المدينة التي تعد 200 ألف نسمة وتسيطر عليها مجموعات إسلامية مسلحة متشددة وحيث الدولة غائبة بشكل شبه تام.
مشاركة :