أفاد مراسل الغد من رام الله، الأربعاء، بأن هناك 3 عوامل ساعدت على انتصار الأسير هشام أبو هواش بأمعائه الخاوية على الاحتلال الإسرائيلي وحكومته. وقال مراسلنا، إن العامل الأول هو تهديد حركة الجهاد الإسلامي، والتباحث مع حركة حماس، لبدء تصعيد كبير، حيث هددت الجهاد الإسلامي بقصف تل أبيب، ما وضع النقاط على الحروف عند إسرائيل. وأضاف مراسل الغد، أن العامل الثاني هو عامل فلسطيني سياسي، حيث أرسلت السلطة الفلسطينية رسائل إلى إسرائيل وضغطت من خلال جهاز المخابرات الفلسطينية برئاسة اللواء ماجد فرج على قيادات أمنية إسرائيلية حتى يتم الإفراج عن أبو هواش، لتجنب تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية في حالة تعرض حياة الأسير الفلسطيني للخطر. وتابع مراسلنا أن العامل الثالث هو عامل مصري، حيث أجرى وفد أمني مصري اتصالات عاجلة مع مسؤولين إسرائيليين ومع حركتي حماس والجهاد الإسلامي لمنع أي تصعيد، ما سرع في الوصول إلى اتفاق للإفراج عن هشام أبو هواش. وأكد مراسل الغد، أن هناك وفدا أمنيا مصريا سيصل تل أبيب قريبا لإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين لمنع حدوث أى تصعيد مستقبلي كما سيعقد اجتماعات في قطاع غزة. وانتزع الأسـير الفلسطينى هشام أبو هواش، مساء يوم الثلاثاء، حريته بعد قرار من محكمة الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عنه بتاريخ 26 فبراير المقبل، عقب معركة دامت 141 يوم ظل خلالها صامدا رفضا للاعتقال الإدارى. وقال المحامي الفلسطيني خالد محاجنة: “انتصر الأسير هشام أبو هواش بعد 141 يومًا من الإضراب عن الطعام، رفضًا لاعتقاله الإدارى”. والأسير أبو هواش معتقلٌ منذ 27 أكتوبر 2020 وحول إلى الاعتقال الإداريّ لمدة ستة شهور، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال وهم: هادي، ومحمد، وعز الدين، ووقاس وسبأ، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ 2003 بين أحكام واعتقال إداريّ، وبلغت فترة اعتقاله 8 سنوات منها 52 شهرًا رهن الاعتقال الإداريّ.
مشاركة :