(كونا) -- يبحث وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اليوم سبل انهاء الحرب في سوريا وجهود مكافحة الارهاب على ضوء الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس الجمعة الماضية. وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية لدى الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في تصريح للصحفيين قبيل بدء اجتماع وزراء الخارجية ان لدى المجتمع الدولي اولوية جديدة وعاجلة للتصدي للارهاب. وشددت موغيريني على اهمية ايجاد سبل ناجعة لانهاء الحرب في سوريا وهزم ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش). وأوضحت ان اجتماع اليوم سوف يناقش حيثيات الاستجابة لهجمات باريس وهجمات بيروت وحادثة سقوط الطائرة الروسية في مصر اضافة الى الهجمات الارهابية في كل من تركيا والعراق وسوريا. وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن والذي تتولى بلاده الدورة الحالية لرئاسة الاتحاد الاوروبي في تصريح مماثل "لدينا عدو مشترك همجي وظالم في سوريا والعراق وليبيا ويعرف باسم (داعش) وهو عدو للقيم الاوروبية وبالأخص لفرنسا ويتعين علينا التركيز على محاربة هذا العدو بكل الوسائل الديمقراطية والعسكرية". وأضاف اسيلبورن ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي سوف يناقشون اليوم مع الممثل الأممي الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا سبل ايجاد حل للأزمة في سوريا. وشدد على اهمية عدم المزج بين الهجرة والارهاب موضحا ان الارهاب يحتم محاربة البربرية اما الهجرة فتتعلق بانسانية اوروبا معتبرا ان الخلط بين الشأنين خطأ كبيرا.