برعاية سموّ الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشئون الشباب، سيتم افتتاح معرض الفنانة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة في الساعة السابعة من مساء يوم الأحد المقبل بقلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح، ويستمرّ المعرض "البرقع" إلى 13 يناير الجاري . يأتي هذا المعرض التشكيلي، "البرقع"، وليدًا للظروف الاستثنائية المربكة التي تحيط بكلّ تفاصيل حياتنا منذ حلّت بربوعنا وفي العالم الجائحة الراهنة، فضيّقت علينا معيشتنا اليوميّة وألزمتنا بمتطلّبات التوقّي من مفاعيلها وتجنّب آثارها، غير أنّ قسوة الظرف الاستثنائي يمكن أن تكون أيضًا دافعًا ملهمًا لإبداعٍ يقارب الأشياء بجمالية مخصوصة تقيم جسرًا بين موروثنا الشعبي وذاكرتنا التراثية فيما يتعلّق بالقنص كجزء أصيل من رياضات الآباء والأجداد ومن ثقافة الأسرة البحرينية في تجلّياتها التقليدية التي يجسّدها برقع الطير من جهة، وإحدى مفردات حياتنا الراهنة من جهة أخرى، ضمن هذا الظرف الاستثنائي، وهي الكمامة. كان البرقع وسيلة لإشعار الطائر القنّاص بالطمأنينة ومنحه السكينة والهدوء، والحالة التي نعيش منذ شهور طويلة جعلت من الكمّامة وقايةً من العدوى وجالبة لشيء من الطمأنينة بإزاء وباءٍ يجول بيننا متخفّيًا ولا تدركه العين. لكأنّ الزوج الكمّامة/البرقع في هذا المعرض، ومن بعيد الماضي الموروث إلى قريب اللحظة الحاضرة رباطٌ وثيق بين ثقافتنا الأصيلة الجميلة ووسائلنا الحديثة في حياتنا الحاضرة. وتأتي رعاية سموّ الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لمعرض "البرقع" حلقة أخرى في سلسلة العقد الوضيء الذي تنتظمه مواقفُ سموّه ومبادراته وأعماله كلّها في دعم الحراك الثقافي والفنّي وحفظ الموروث الوطني العريق الغنيّ، وتعزيز إشعاعه واستدامة ما يختزنه من طاقة دافعة نحو استشراف المستقبل بعزم الإقامة في هذا العالم على نحو أجمل. وما فتئ سموّه يجمع في خصاله وسيرته وأعماله كافة، معانَي الأصالة الواثقة والحداثة الطامحة.
مشاركة :