فازت الفنانة البحرينية زينب السباع، للمرة الثانية، بجائزة الجمهور ضمن معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية في نسخته السابعة والأربعين عن عملها «إنما أنت أيام»، حيث كرّمتها هيئة البحرين للثقافة والآثار مساء اليوم 5 يناير 2022م في مسرح البحرين الوطني، بحضور السيدة فرح مطر مديرة إدارة الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار. وبهذه المناسبة قالت سعادة الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة مدير عام الثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار إن معرض البحرين السنوي للفنون التشكلية يعد جسراً يصل ما بين جمهور ومحبي الفنون ونخبة الفنانين الذين يعملون كل عام على تقديم أفضل ما لديهم من أعمال في مختلف المجالات الفنية، مؤكدة أن هذه الجائزة تهدف إلى إشراك الجمهور في صناعة الحدث الثقافي والفني، كما وتوجهت بالتهنئة إلى الفنانة زينب السباع على فوزها بالجائزة شاكرة لها مشاركتها المستمرة في المعرض. وأضافت أن المشاركة الفاعلة في التصويت على الأعمال الفنية يؤكد استمرار وصعود الاهتمام العام بالحركة الفنية في مملكة البحرين، مشيرة إلى أن الهيئة ستواصل إثراء الحراك التشكيلي البحريني بالفعاليات والبرامج المميزة التي تعطي للمبدعين في المملكة الفرصة لإظهار مواهبهم وإبداعاتهم. أما الفنانة زينب السباع فتوجهت بالشكر إلى هيئة البحرين للثقافة والآثار على كل ما تقدمه من دعم للحراك الفني في البحرين، معربة عن سعادتها لفوزها بجائزة الجمهور، الذي يمتلك ذائقة فنية مميزة ويتابع آخر ما تقدمه الساحة الفنية في المملكة. وأضافت أن عملها الفائز «إنما أنت أيام» يعكس واقع الحياة التي تدفع الإنسان نحو العمل والاجتهاد للوصول إلى أهدافه النبيلة، حيث «يكون مبعثاً للفخر والاعتزاز حال استغلاله الحياة بشكل جيّد»، مشيرة إلى أن الرمال في العمل الفني تمثّل مضي أيام الإنسان. ويعد عمل الفنانة زينب السباع عملاً مفاهيمياً. هذا وكانت هيئة الثقافة قد استحدثت «جائزة الجمهور» عام 2019م حيث فازت فيها الفنانة زينب السباع عن عملها التركيبي «معلقة ومتوقفة»، فيما فاز فيها عام 2020م الفنان إبراهيم خليفة عن عمله «قرة عيني». كما وكانت الفنانة فازت عام 2018م بالجائزة الثالثة للمعرض في نسخته ال44. وفتح معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية في نسخته السابعة والأربعين منتصف يوليو الماضي تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، حيث أناب سموه لافتتاح المعرض سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة. وضم معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية 47 أكثر من مئة عمل فني قام بتنفيذها 57 من الفنانين البحرينيين والمقيمين في مملكة البحرين. وتنوعت أعمال المعرض ما بين رسم باستخدام خامات ومواد متعددة، أعمال فيديو وتركيب، تصوير فوتوغرافي، نحت وغيرها. وأعلن المعرض حين افتتاحه عن الفائزين بجوائزه، حيث فازت بجائزة «الدانة» الأولى مريم النعيمي، فيما حصل على الجائزة الثانية أحمد عنان وحصلت جمانة القصّاب على جائزة المركز الثالث. وعلى هامش معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية استضاف متحف البحرين الوطني معرضاً بعنوان «خليفة بن سلمان - حضور بالمحبة تجدّد لأعوام: 1972-2020» تم تكريسه لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله، والذي رعى بشكل متواصل وحتى العام الماضي معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية منذ انطلاقته عام 1972م.