محمد رجوي/ الأناضول نفى نائب رئيس وزراء حكومة طالبان المؤقتة الملا عبد الغني برادار، مزاعم الرئيس الأفغاني الأسبق أشرف غني، حول إمكانية مقتله في حال لم يغادر كابول. جاء ذلك في مقابلة له، الإثنين، مع "راديو وتلفزيون أفغانستان" (RTA) الحكومي. وأكد برادار أن حكومة "الإمارة الإسلامية" لن تضم أعضاء من الحكومة التي سقطت. ورداً على سؤال حول مطالبة المجتمع الدولي بتشكيل حكومة شاملة، قال برادار إن الولايات المتحدة قدمت أسماء بعض المسؤولين الحكوميين السابقين خلال محادثات الدوحة. واتهم برادار المسؤولين الحكوميين السابقين بـ"الفساد"، مؤكداً أن ضم القليل منهم سيضر بوحدة الإمارة الإسلامية. وأضاف: "لا يمكن لهؤلاء الأشخاص أن يكونوا معنا في الحكومة، لأنه حتى لو كانوا خمسة (فقط)، فإنهم سيضرون بمكانة حكومتنا ولا نريد أن تسقط حكومتنا بسبب هؤلاء الأشخاص". وأشار إلى أن الإمارة الإسلامية أوفت بالشروط المسبقة للاعتراف بها رسمياً. وقال: "لقد أوفت الإمارة الإسلامية بمتطلبات الاعتراف، وعلى العالم أن يعترف بها". وأكد برادار أنه إذا لم يعترف العالم بالإمارة الإسلامية، فستواجه البلاد أزمة اقتصادية لن تؤثر على أفغانستان فحسب، بل ستكون لها أيضًا عواقب سلبية على دول الجوار والعالم. وردًا على سؤال حول تعليم الفتيات وإعادة فتح الجامعات، قال برادار إن لكل فرد الحق في الحصول على التعليم، ولكن المشاكل الاقتصادية والمسائل الأخلاقية مقدمة على إعادة فتح الجامعات. ونوه إلى أن قطاع التعليم يحتاج إلى اقتصاد قوي، فعندما يتم حل التحديات الاقتصادية، "سنوفر مرافق تعليمية لجميع أولئك الذين يرغبون في متابعة دراستهم"، حسب قوله. وفي منتصف أغسطس الماضي، سيطرت حركة "طالبان" على أفغانستان بالكامل، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي من البلاد اكتملت نهاية الشهر ذاته. ولا تزال دول العالم مترددة في الاعتراف بحكم "طالبان"، وتربط ذلك بسلوكيات الحركة، خاصة احترام حقوق الإنسان. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :