قال الخبير الجيولوجي المصري عباس شراقي في تصريح لـRT إن الحكومة الإثيوبية عادت بعد فترة من الصمت المطبق للحديث عن سد النهضة بادعاءات كاذبة، ما يدل على إفلاسها السياسي. وقال عباس شراقي إن مجلس الوزراء الإثيوبي عقد اجتماعا بموقع "سد النهضة" في إعلان لعودة أديس أبابا للاهتمام بالسد بعد حربها مع جبهة تحرير التيغراي على مدار أكثر من 14 شهرا. وأضاف شراقي أن الحكومة الإثيوبية تسعى لتشغيل أول توربينين على مستوى منخفض (565 متر فوق سطح البحر) في أقرب وقت ممكن ربما خلال أيام أو أسابيع بعد أن كان مقررا نهاية 2014 والسنوات السابقة وآخرها أكتوبر الماضي. وافاد بأن التوربينان ينتجان حوالي 700 ميغاوات (350 كل منهما) ويتطلب ذلك مرور ثلاثة مليار متر مكعب تم تخزينها الموسم الماضي إلى مصر والسودان، وقد لا تكفي التشغيل حتى بدء موسم الأمطار في يونيو القادم إذا بدأ التشغيل الأيام القادمة. ونوه شراقى إلى أن هناك ادعاء إثيوبي في مخاطبة الشعب بأن هذه الكمية من الكهرباء سوف تكفي 20% من سكان إثيوبيا. وتابع قائلا: "ولمعرفة الرقم الحقيقي نحسبها طبقا للاستهلاك المصري حيث أن مصر تستهلك حوالي 30 ميغاوات لحوالي 100 مليون نسمة أي 300 ميغاوات لكل مليون نسمة، وبالتالي 700 ميجاوات تكفي لحوالي 2.3 مليون نسمة 24 ساعة يوميا كما هو الحال في مصر". وصرح بأن عدد سكان إثيوبيا 115 مليون نسمة وبالتالي فإن 700 ميغاوات تكفي أقل من 2% من السكان وليس 20%، قد يتم توزيعها 8 ساعات فقط يوميا لحوالي 7 مليون مواطن وبالتالي سوف يكون 6% فقط من السكان لديهم كهرباء ثلث الوقت، وقبل وبعد كل ذلك لا توجد شبكة قادرة على توزيع الكهرباء داخل إثيوبيا التي تصل مساحتها إلى مليون كيلومتر مربع. وأوضح أنه ورغم أن تشغيل التوربينين سوف يمرر 3 مليار متر مكعب من المخزون الحالي إلى مصر والسودان، إلا أن هذه الخطوة بفرض سياسة الأمر الواقع بقرار أحادي سوف تعقد الأزمة بعد إنفراد إثيوبيا بالتخزين الأول والثانى. ولفت إلى أن الموقف مازال متوترا في السودان لاستئناف مفاوضات سد النهضة. وتمنى الخبير الجيولوجي المصري أن يتم تشكيل حكومة في السودان في أسرع وقت يتوافق عليها الجميع لتكملة الفترة الانتقالية والعودة إلى الاستقرار وإعادة بناء الدولة وإصلاح الاقتصاد وحل المشاكل الخارجية مثل سد النهضة. وأشار شراقي إلى أنه يتوقع أن يقوم المبعوث الأمريكي إلى منطقة القرن الإفريقي جيفري بزيارة إلى مصر لبحث تطورات سد النهضة في ظل التعنت الإثيوبي. المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :