توقعت مجموعة «أوبك+» أن يكون تأثير السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا على سوق النفط محدودا وموقتا، مما يبقي الباب مفتوحا أمام زيادة أخرى في الإنتاج.ونقلت وكالة رويترز عن تقرير صادر عن اللجنة الفنية المشتركة لمجموعة أوبك+، أنه من المتوقع أن يكون تأثير المتحور أوميكرون الجديد خفيفا وقصير المدى مع تحسن القدرة عالميا على التعامل مع كوفيد-19 والتحديات المرتبطة به. وأضاف التقرير أنه من المتوقع أن تجدد أوبك وحلفاؤها أوبك+ المزيد من إمدادات النفط في اجتماعهم اليوم لبحث مستويات الإنتاج لشهر فبراير، مما يعد مؤشرا على تفاؤل المنظمة بشأن آفاق الطلب العالمي.كما نقلت «رويترز» عن ثلاثة مصادر في منظمة «أوبك»، أمس الاثنين، قولها إن من المتوقع أن يمضي تحالف «أوبك+» قدما بالزيادة المقررة في الإنتاج خلال فبراير بواقع 400 ألف برميل يوميا.في سياق متصل أظهر مسح أجرته وكالة بلومبيرج الإخبارية أنه من المرجح أن يمضي التحالف الذي يضم 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا في زيادة شهرية أخرى قدرها 400 ألف برميل يوميا، حتى تستعيد المنظمة إنتاجها الذي توقف أثناء الوباء. وتوقع العديد من المندوبين استمرار التعزيزات – التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في فبراير.إعادة الاحتياطيوفي السيناريو الأساسي لتقرير اللجنة الفنية المشتركة، ستبقى مخزونات النفط التجارية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في عام 2022 أقل من متوسط 2015-2019 في الأرباع الثلاثة الأولى، لترتفع فوق هذا المتوسط بمقدار 24 مليون برميل في الربع الرابع.ويفترض السيناريو إطلاق 40 مليون برميل من احتياطيات البترول الاستراتيجية في النصف الأول من العام، وإعادة 13.3 مليون برميل إلى الاحتياطي الاستراتيجي للولايات المتحدة في الربع الثالث. وأبقى التقرير توقعات نمو الطلب على النفط في 2021 و 2022 دون تغيير عند 5.7 ملايين برميل يوميا، و 4.2 ملايين برميل يوميا على التوالي.تعافي الطلبوتتوقع (أوبك) وشركاؤها استمرار تعافي الطلب العالمي هذا العام، متأثرا بشكل طفيف بفيروس أوميكرون. وتأتي هذه الثقة في وقت ترتفع فيه حركة التنقل بالدول الآسيوية المستهلكة الرئيسة وتتضاءل مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار الدولية بالقرب من 80 دولارا للبرميل.وتوقع 15 من 16 محللا ومتداولا شملهم استطلاع بلومبيرج أن تعتمد زيادة الإنتاج في اجتماع التحالف الافتراضي اليوم الثلاثاء. في وقت، تشير فيه المؤشرات الخاصة باستهلاك الوقود إلى أنه يمكن استهلاك النفط، حيث سجلت جميع الدول الآسيوية الكبرى، باستثناء دولة واحدة ، ارتفاعا في التنقل على أساس شهري.ارتفاع الأسعاروسجلت أسعار النفط ارتفاعات أمس الاثنين في ظل تراجع إنتاج ليبيا من النفط، وقبل يوم من الاجتماع المقرر لتحالف «أوبك بلس» لبحث مستويات الإنتاج لشهر فبراير.وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم فبراير إلى 75.75 دولارا للبرميل، فيما ارتفع خام برنت تسوية مارس إلى 78.34 دولارا للبرميل.يأتي هذا بينما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في بيان مطلع الأسبوع أن إنتاج النفط سينخفض بـ 200 ألف برميل يوميا لمدة أسبوع لأعمال الصيانة الضرورية لخط الأنابيب الرئيس بين حقلي سماح والظهرة.
مشاركة :