سيول - (أ ف ب) أطلقت كوريا الشمالية باتجاه البحر أمس الأربعاء صاروخا باليستيا على ما يبدو، حسبما أعلنت كوريا الجنوبية واليابان، فيما يعد أول تجربة صاروخية تجريها بيونج يانج في العام الجديد ندّدت بها الولايات المتحدة على الفور. وقال ناطق باسم الخارجية الأمريكية «تنتهك عملية الإطلاق هذه عدة قرارات لمجلس الأمن الدولي وتمثّل تهديدا لجيران جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والمجتمع الدولي». وأضاف «مازلنا ملتزمين بالنهج الدبلوماسي حيال جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وندعوها إلى الانخراط في الحوار». وقال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت «ما يُعتقد أنه صاروخ باليستي» باتجاه البحر قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة قرابة الساعة 08.10 الأربعاء (23.10 بتوقيت جرينتش الثلاثاء)، من مقاطعة جاغنغ المحاذية للصين. وعبر مجلس الأمن القومي الكوري الجنوبي عقب اجتماع طارئ عن «القلق إزاء عملية الإطلاق»، حسبما جاء في بيان لمكتب الرئيس. من جهته قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إنها «على الأرجح تجربة إطلاق صاروخ باليستي». وأضاف في تصريحات لصحفيين «من المؤسف حقا أن تواصل كوريا الشمالية إطلاق الصواريخ منذ العام الماضي». وأكد كيشيدا أن الحكومة اليابانية بصدد تحليل التفاصيل ومنها عدد الصواريخ التي قد تكون أطلقت. وقال كبير المتحدثين الحكوميين هيروكازو ماتسونو للصحفيين «لم ترد تقارير حتى الآن عن تعرض الطائرات والسفن اليابانية لأضرار». وأضاف «نواصل إجراء التحليلات لكن إذا سار المقذوف في مدار عادي، يتوقع أن يكون قد عبر قرابة 500 كلم وسقط خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان». في 2021 أعلنت كوريا الشمالية أنّها أجرت سلسلة اختبارات صاروخية ناجحة شملت إطلاق صاروخ باليستي «من نوع جديد» من غواصة، وصاروخ كروز بعيد المدى، وصاروخ فرط صوتي من قطار.
مشاركة :