سقطت ستة صواريخ اليوم (الأربعاء) على قاعدة عين الأسد الجوية بمحافظة الأنبار غربي العراق، حيث تتواجد فيها قوات أمريكية، دون معرفة حجم الخسائر، حسب ما أفاد مصدر أمني عراقي. وقال المصدر، وهو ضابط برتبة مقدم في الجيش العراقي لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن ستة صواريخ من طراز كاتيوشا سقطت مساء اليوم على قاعدة عين الأسد الجوية في منطقة البغدادي" غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. وتابع أنه لم يعرف بعد ما إذا كانت هناك خسائر في الهجوم، مشيرا إلى أن الصواريخ انطلقت من قرية البوسية الواقعة على بعد (15 كيلومترا) شرق القاعدة. وكان رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي، قد أكد في وقت سابق اليوم انتهاء الدور القتالي لقوات التحالف الدولي، واصفا الهجمات على معسكرات القوات العراقية بـ "العبثية". وقال الكاظمي في بيان "للأسف هناك بعض التصرفات العبثية، فمع الأيام الأولى من العام الجديد انطلقت عدة صواريخ مستهدفة معسكرات عراقية؛ وهذا بالتأكيد يعكر صفو الأمن والاستقرار". وجاءت تصريحات الكاظمي بعد ساعات من تعرض معسكر (النصر) قرب مطار بغداد الدولي غربي العاصمة لهجوم بصاروخ. وأعلنت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات العراقية المشتركة في وقت سابق اليوم سقوط صاروخ على معسكر (النصر) بالقرب من مطار بغداد الدولي. وجاء هذا الهجوم بعد يوم واحد من تعرض قاعدة (عين الأسد) الجوية لهجوم بطائرتين مسيرتين. وأسقطت القوات العراقية يوم الإثنين الماضي طائرتين مسيرتين قرب قاعدة فيكتوريا الواقعة ضمن حدود مطار بغداد الدولي في أول هجوم من نوعه يستهدف قاعدة عراقية خلال عام 2022. وكانت قاعدة فيكتوريا (النصر) من القواعد التي كانت تتواجد فيها القوات الأمريكية قبل انسحابها من العراق. وشهد العام الماضي العديد من الهجمات بالطائرات المسيرة وصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون ضد القواعد العراقية التي تتواجد فيها قوات أمريكية. وكان البرلمان العراقي قد أصدر في الخامس من يناير عام 2020 قرارا طالب الحكومة العراقية بإخراج القوات الأجنبية من البلاد على خلفية مقتل الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس، في غارة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي.