أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم (الأربعاء) تشكيل فريق طبي متخصص لمتابعة الحالة الصحية للأسير هشام أبو هواش، بعد يوم من تعليق إضرابه عن الطعام الذي دام 141 يوما . وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن تشكيل الفريق الطبي جاء للمتابعة الحثيثة لحالة أبو هواش. ويرقد أبو هواش في مستشفى (أساف هاروفيه) الإسرائيلي في وضع صحي خطير. ودعت الكيلة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية إلى الضغط على إسرائيل لتحسين الظروف الصحية للأسرى في سجونها والإفراج عن المرضى منهم في ظل انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وكان أبو هواش البالغ من العمر (40 عاما) وهو من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية علق الليلة الماضية إضرابه عن الطعام رفضا لاعتقاله الإداري بعد اتفاق مع السلطات الإسرائيلية يقضي بالإفراج عنه في 26 فبراير القادم. وبحسب مصادر طبية رسمية فلسطينية، يعاني أبو هواش الأب لخمسة أطفال والمعتقل إداريا منذ أكتوبر 2020، من خسران الكثير من وزنه جراء إضرابه عن الطعام وأصبح لا يقوى على الحركة والكلام. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية اللواء قدري أبو بكر ل(شينخوا) إن أبو هواش سيبقى داخل المستشفى على نفقة السلطة الفلسطينية حتى موعد الإفراج عنه. وأضاف أبو بكر أن أبو هواش سيخضع خلال هذه الفترة للرعاية الطبية نظرا لخطورة وضعه الصحي، لافتا إلى أنه بعد إطلاق سراحه سينقل للمستشفيات الفلسطينية لاستكمال العلاج اللازم. وفي السياق، رحبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالاتفاق الذي قضى بإنهاء إضراب أبو هواش عن الطعام. وذكرت اللجنة في بيان مقتضب أن طواقمها ستواصل متابعة وضع أبو هواش الصحي. يأتي ذلك فيما دعت صحيفة ((هآرتس)) الإسرائيلية إلى وقف الاعتقالات الإدارية بحق الفلسطينيين، معتبرة أن إصرار إسرائيل على مواصلة اعتقال أبو هواش دون محاكمة كادت أن تكبدها ثمنا وسط تصعيد أمني في غزة وحالة من الغليان الشعبي في الشارع الفلسطيني. وبحسب القانون الإسرائيلي، يضع الاعتقال الإداري المشتبه فيه قيد الاحتجاز من دون توجيه الاتهام له لمدة ما بين أربعة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 4 آلاف فلسطيني في 23 سجنا، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما، و34 أسيرة و160 طفلا و500 معتقل إداري، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.■
مشاركة :