هانوفر (ألمانيا) 16 نوفمبر تشرين الثاني (خدمة رويترز الرياضية العربية) - يتمنى يواكيم لوف مدرب ألمانيا بطلة العالم لكرة القدم أن تكون المباراة الودية مع هولندا غدا الثلاثاء رمزا للحرية وأن تظهر للجميع أن العالم كله متحد مع فرنسا بعد الهجمات الدامية التي تعرضت لها باريس يوم الجمعة الماضي. وكانت ألمانيا تواجه فرنسا في باريس عندما بدأت الهجمات التي أودت بحياة 130 شخصا على الأقل. وقضى المنتخب الألماني بأكمله من لاعبين وجهاز فني وأفراد ليلة الجمعة داخل الاستاد قبل التوجه للمطار مباشرة صباح السبت. وقال لوف في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين هذه المباراة رمز واضح للحرية والديمقراطية والوحدة والتعاطف والحداد مع ولأصدقائنا الفرنسيين. قلوبنا ستكون مع عائلات وأصدقاء الضحايا. سنتذكرهم. وأضاف المنافسة الكروية مع هولندا لن تتصدر المشهد. هذه المباراة ستكون من أجل قيم مختلفة تماما. وأشار لوف إلى أن رد فعله المبدئي بعد الهجمات كان أنه من المستحيل مواجهة هولندا بعد ذلك بأربعة أيام فقط لكن بعد تفكير لمدة يوم مع الجهاز الفني واللاعبين والاتحاد الألماني تقرر إقامة المباراة. وقال في حالة الصدمة... تساءل البعض ‭‭‬‬كيف يمكن اللعب خلال أيام قليلة مرة أخرى‭‭‬‬. لكن تحدثنا يوم الأحد مرة أخرى مع اللاعبين والرأي كان أن لعب المباراة سيكون أمرا جيدا لنبعث برسالة ونلعب من أجل قيمنا. وستحضر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المباراة اضافة إلى بعض أعضاء حكومتها لإظهار التضامن مع فرنسا. وقال راينهارد راوبال الرئيس المؤقت للاتحاد الألماني إن الفريق يريد توضيح أن الإرهاب لن يخيفنا. وسيغيب القائد باستيان شفاينشتايجر ولوكاس بودولسكي ومانويل نوير عن المباراة للحصول على راحة بينما يعاني يوناس هيكتور وجيروم بواتنج من إصابتين بسيطتين في حين انضم ليروي ساني إلى منتخب تحت 21 عاما. وقال لوف من الواضح أن التركيز اليوم لن يكون كبيرا على مباراة الغد. اليوم سنتحدث عن أشياء أخرى مثل لماذا قررنا لعب المباراة. ورمز هذه المباراة. وأضاف من الواضح أنه لا يمكن القيام بالجدول اليومي بسهولة. لكن رغم من كل شيء ما زلنا نريد أن نقدم أداء رائعا. (إعداد شادي أمير للنشرة العربية - تحرير أحمد ممدوح)