أبلغت خطوط الطيران الأمريكية "يونايتد إيرلاينز" جهاز الأمن، حيث أوقفت خدمة أحد مضيفي الطيران المخضرمين بعد أن تبيّن أنه يحمل هوية مزورة لمدة 23 عامًا. وذكرت المحكمة الفيدرالية أن مضيف الطيران سرق هوية طفل أمريكي ميت، واستخدم اسمًا مستعارًا للعمل لدى خطوط طيران "يونايتد" لأكثر من عقدين من الزمان، بحسب موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي. وفي شكوى مقدمة إلى المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الجنوبية من تكساس في هيوستن اتّهم محققون من جهاز الأمن الدبلوماسي مضيف الطيران ريكاردو سيزار جيدي، وهو مواطن برازيلي بسرقة هوية الطفل الأمريكي المتوفى وليام إريكسون لاد. وانضم "جيديس" إلى الشركة باسم "إريك لاد"، واستخدم الهوية المسروقة للعمل بشكل غير قانوني في شركة "يونايتد إيرلاينز". وأشارت الشكوى إلى أن الطفل وليام إريكسون لاد وُلِد في عام 1974، وتوفي في حادث سيارة عام 1979 في ولاية واشنطن قبل شهر من عيد ميلاده الخامس، بينما وُلِد المضيف المخادع ريكاردو سيزار جيديس في ساو باولو في عام 1972، لكنه حصل على هوية "لاد" في عام 1998 عندما تقدّم بنجاح للحصول على جواز سفر أمريكي باستخدام اسمه، ومنذ ذلك الحين جدد "جيديس" جواز سفره 6 مرات. لكن في شهر ديسمبر 2020، وضعت وزارة الخارجية الأمريكي علامة على طلب تجديد "جيديس" لجواز السفر، هي "مؤشرات احتيال مختلفة"، وتم فتح تحقيق جنائي معه. وتمكّن العملاء من تتبع هوية "جيديس" إلى البرازيل ببصمات أصابع يديه التي طبعها على وثيقة هويته البرازيلية في تسعينيات القرن الماضي، حسب ما جاء في الشكوى. وقالت وثائق المحكمة: إن الموظفين الفنيين في الجمارك وحماية الحدود قارنوا بصمات الأصابع هذه بالمجموعة التي قدّمها "جيديس" للتحقق من خلفيته للالتحاق بالتوظيف في خطوط "يونايتد إيرلاينز"، وأكدوا أنها متطابقة. وأكدت شركة النقل الأمريكية أن لديها إجراءات تحقق شاملة من الموظفين الجدد الذين يتوافقون مع المتطلبات القانونية الفيدرالية. وتم توجيه عدة تهم إلى "جيديس"، هي تقديم بيان كاذب في طلب جواز سفر، وانتحال شخصية مواطن أمريكي زورًا، ودخول منطقة آمنة بالمطار بحجج كاذبة، وتم تضمين التهمة الأخيرة؛ لأن "جيديس" بصفته مضيف طيران كان مسموحًا له باستخدام ممر في المطار يتجاوز معظم الفحوصات الأمنية.
مشاركة :