الخرطوم/ عادل عبد الرحيم / الأناضول أعلنت لجنة أطباء السودان، الخميس، ارتفاع عدد ضحايا احتجاجات العاصمة الخرطوم التي تطالب بحكم مدني إلى 3 قتلى. والخميس، انطلقت مظاهرات حاشدة بالخرطوم ومدن أخرى، للمطالبة بـ"حكم مدني كامل"، بدعوة من "لجان المقاومة" (مكونة من نشطاء). وقالت لجنة أطباء السودان (غير حكومية) في بيان اطلعت عليه الأناضول: "ارتقت روح شهيد ثالث بمدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم ولم يتم التعرف على هويته بعد". وأضافت أنه "أصيب برصاص حي في الصدر من قبل قوات السلطة الانقلابية خلال مشاركته في مظاهرات 6 يناير (كانون الثاني)". ولفتت إلى أن "عدد الشهداء الذين حصدتهم آلة الانقلاب ارتفع (منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ) إلى 60 شهيدا"، فيما لم يصدر على الفور تعليق من السلطات السودانية بالخصوص. وفي وقت سابق الخميس، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، مقتل متظاهرين اثنين برصاص قوات الأمن خلال مشاركتهما في مظاهرات اليوم بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم. ومنذ 25 أكتوبر الماضي يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الحكومة عبدالله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين. وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وقع البرهان (رئيس مجلس السيادة) وحمدوك اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن الاتفاق لقي معارضة من قبل المحتجين. وفي 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، استقال حمدوك من منصبه، بعد ساعات من سقوط ثلاثة قتلى خلال مظاهرات بحسب لجنة "أطباء السودان". وعقب عزل عمر البشير من الرئاسة (1989 ـ 2019)، بدأ السودان في 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :