أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، اليوم الخميس، أن الوزير أنتوني بلينكن سيعيّن ديفيد ساترفيلد في الأيام المقبلة في منصب المبعوث الأميركي خاص للقرن الإفريقي فور أن ينتهي السفير جيفري فيلتمان من مهامه. وذكر البيان أنه عندما طُلب من فيلتمان تولي مهامه أوائل العام الماضي "كنا ننوي أن يكون تعيينه لأقل من عام. بيد أن الاضطراب الحاصل في القرن الإفريقي والتحديات السياسية والأمنية والإنسانية المتشابكة في المنطقة تستلزم تركيزا مستداما من جانب الولايات المتحدة". دبلوماسي مخضرم وكانت ثلاثة مصادر مطلعة قالت لرويترز أمس الأربعاء، إن المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان سيتنحى عن منصبه خلال شهر يناير كانون الثاني الجاري بعد أكثر من تسعة أشهر من توليه المهمة، وإن ديفيد ساترفيلد السفير الأميركي المنتهية ولايته في تركيا هو من سيخلفه في المنصب. يشار إلى أن فيلتمان وهو دبلوماسي أميركي مخضرم تولى المنصب في أبريل/نيسان 2021، لكن سرعان ما اصطدم بأزمتين كبيرتين أولاهما الحرب الأهلية المتفاقمة في إثيوبيا بين قوات موالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وجيش حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد والثانية الأزمة في السودان في أكتوبر /تشرين الأول. أزمتا إثيوبيا والسودان تأتي أنباء رحيله، التي لم تشر إليها أي تقارير في السابق قبل سفره لإثيوبيا اليوم الخميس لعقد اجتماعات مع كبار مسؤولي الحكومة حول محادثات السلام في إطار أحدث محاولة من جانب واشنطن لإنهاء الصراع. وقال فيلتمان (62 عاما) إن "الإحساس بالمسؤولية" هو الذي أخرجه من "وضع يشبه التقاعد" بعد أكثر من 25 عاما من العمل الدبلوماسي الأميركي في الأمم المتحدة والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.