شدد السفير السعودي وليد بخاري، الخميس، على العلاقات الأخوية القائمة بين بلاده ولبنان ، مؤكداً أنها أعمق من أن ينال منها فشل تصريحات غير مسؤولة وعبثية. وأكد أيضاً على تعهّد المملكة ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني بكافة طوائفه، مشيراً إلى أن الرياض تعلم أن تلك المواقف لا تمثل اللبنانيين. وأضاف أن لبنان دولة رسالة و لن يسمح بأن يكون ممرّاً أو مستقرّاً لأيّ قوى ظلامية تستهدف المساس بأمنه واستقراره وعروبته. حزب الله المعطِّل الحقيقي كذلك أوضح أن بلاده تتقاسم مسؤولية مشتركة مع المجتمع الدولي من أجل الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن والقرارات الدولية والعربية ذات الصلة. وكشف أن إصرار حزب الله الإرهابي على فرض سيطرته على إرادة الدولة ومؤسساتها الدستورية هو المعطِّل الحقيقي للسلم والأمن في لبنان. كما دعا السفير السعودي في بيروت، الحكومة اللبنانية إلى وقف الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية التي تمس سيادة المملكة ودول الخليج وأمنها واستقرارها والتي تنطلق من لبنان. وأعرب عن أمل بلاده في ألا يتحول لبنان إلى ساحة لمهاجمة الدول العربية ومصالحها وتنفيذ أجندات الدول والتنظيمات والجماعات الإرهابية المناوئة لها، مؤكدا ًأن أنشطة حزب الله الإرهابي وسلوكه العسكري الإقليمي يُهددان الأمن القومي العربي. لبنان أولاً وتابع أن المملكة تتطلع إلى أن يعم لبنان الأمن والسلام بإنهاء حيازة واستخدام السلاح خارج إطار الدولة. كما تأمل بأن يُغلِّب الأفرقاء السياسيين المصلحةِ اللُّبنانية العُليا لمواجهة التحديات التي يعيشها البلد، والعمل على تحقيق ما يتطلع إليه الشعب اللبناني الشقيق من أمن واستقرار ورخاء، وإيقاف هيمنة حزب الله الإرهابي على مفاصل الدولة. وقال: "سنعمل مع المجتمع الدولي من أجل مستقبل أفضل للبنان و نتطلع نحو غد مشرق". وأضاف أن السعودية تستشعر آمال وآلام العرب والمسلمين، وترفض أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها وأمنها، مؤكدا على حرصها الدائم على المواطنين اللبنانيين المقيمين على أراضيها، والذين تعتبرهم جزءًا من النسيج واللحمة التي تجمع بين الشعب السعودي وأشقائه العرب المقيمين في المملكة. إلى ذلك شدد على أن من يستهدف المملكة العربية السعودية بالمخدرات حاليا، هو شريك رئيسي في مؤامرة استهداف المملكة بالأعمال الإرهابية. يشار إلى أن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، كان أكد أن السعودية كانت أكبر الداعمين للبنان عقب الدمار الكبير الذي حدث عام 2006، خصوصا بعد دمار البنية التحتية بسبب مغامرة حزب الله، كما أسماها، وتدمير مئات الوحدات السكنية بسبب القصف الإسرائيلي. وأضاف في لقاء مع "العربية"، أنه وبعد الحرب بشهرين، استطاع لبنان إعادة التلاميذ للمدارس بفضل الدعم الخليجي، كما أعاد بناء 115 ألف وحدة سكنية كان للسعودية أكبر نصيب من تمويلها. وتابع أن الدعم المالي السعودي الكبير لم يفرق يوما بين لبناني وآخر حسب الطائفة أو المذهب أو الانتماء فكثير من هذه المساعدات السعودية تم توجيهها لمناطق حزب الله التي دمرت في الضاحية وجنوب لبنان.
مشاركة :