ضمن البرامج التي ينفذها مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام (تطوير) من خلال شريكه المنفذ للمشروع: شركة تطوير للخدمات التعليمية، ودعماً لتوجهات وزارة التعليم في تحسين مخرجات التعليم من خلال برامج التطوير المهني لشاغلات الوظائف التعليمية للعام الدراسي 1442/1443هـ نفذت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة وحدة البرنامج الوطني لتطوير المدارس بمكة بنات دورة تدريبية بعنوان "المجتمعات التعلم المهنية " وذلك في يومي الثلاثاء والأربعاء الموافق 2-1443/6/3هـ تحت إشراف مديرة وحدة تطوير مدارس تعليم مكة فتحية العجلان . استهدفت الدورة (29)متدربة من قائدات المدارس والمعلمات المشرفات من مدارس تطوير المسارين إشراف وتمكين وذلك بهدف إكساب المتدربات المعارف والمهارات التي تؤهلهن للتكيف مع الفرق التعاونية التآزرية لتكوين مجتمعات مهنية تعلمية داخل البيئة المدرسية والتعرف على مصطلحات المجتمعات المهنية التعليمية plc وتشكيل الفرق التعاونية والتأكيد على الأفكار الرئيسية للمجتمع المهنى التعلمي والتركيز على الأسئلة الأربعة الحاسمة في التعلم وصياغة كلاً من ( الهدف الذكي ، المعايير ، والبروتوكول للمجتمع المهنى التعلميمي . plc) وتحليل البيانات الإحصائية للتقييمات المشتركة والعمل على بناء وتفعيل واستدامة المجتمعات التعلمية المهنية في المدرسة. هذا تضمن البرنامج عدة محاور أبرزها :أن تمثل مجتمعات التعلم المهنية (Professional Learning Communities (PLCs أحد أساليب التطوير المهني للمعلم والذي تطور مفهومها منذ التسعينات في الأدب التربوي وبصورة متسارعة، وظهرت كفكرة واعدة لتحسين وإصلاح النظم التعليمية باعتبار المدرسة المجتمع والوحدة الرئيسة لصناعة التحولات الفعالة لتحسين أداء المعلمين ونواتج تعلم الطلاب، هذا وتعد مجتمعات التعلم المهني وسيلة منهجية لتحسين أداء التعليم والتعلم والثقافة المدرسية، ومن خلال تصميم مجتمعات التعلم المهنية فإنها تسعى للتغلب على ثقافات الانعزال وتجزيئ عمل المعلمين والانفراد، وتظهر الدراسات أن بناء مجتمعات تعلم مهنية قوية وتركز على تحسين التعليم والمناهج الدراسية والتقييم سيؤدي إلى زيادة تعاون وتشارك المعلمين، وزيادة استخدام الممارسات التعليمية الفعالة في الفصول الدراسية، مما يؤدي إلى تحسين تحصيل الطلبة. هذا وقد اشتمل البرنامج على عرض تقديمي متنوع الأنشطة التدريبية (الفردية والتعاونية) مع ما تخلله من قراءات موجهة تدعم تحقيق الأهداف المخطط لها. كما اختتم البرنامج من قبل المدربة نعيمة سجيني بالتأكيد على أهمية العمل التكاملي بين وحدة البرنامج الوطني لتطوير المدارس بمكة المكرمة و مدارس تطوير والتي تسعى إلى إعداد النشأ والشباب لمتطلبات الحياة في القرن الواحد والعشرين من خلال الارتقاء بمدارس التعليم العام في المملكة العربية السعودية.