الجفاف يفاقم الأزمة الإنسانية في إثيوبيا |

  • 1/7/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عمقت تداعيات الجفاف حدة الأزمة الإنسانية في إثيوبيا، حيث أشارت أرقام رسمية إلى أن ما يزيد عن ستّة ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدات حيوية بعد انقطاع الأمطار لمدة ثلاثة مواسم متتالية. وأكد تقرير أعدته منظمة الأمم المتحدة أن أكثر من ستة ملايين إثيوبي -يعيشون في مناطق متضررة من الجفاف- يحتاجون إلى مساعدات حيوية في عام 2022. ويفاقم هذا الجفاف الأزمة الإنسانية في إثيوبيا؛ حيث تجعل الحرب بين القوات الحكومية ومتمردي تيغراي في شمال البلاد الملايين من الإثيوبيين في حاجة ماسة إلى تلقي المساعدات. تقرير أممي أكّد أن أكثر من ستّة ملايين إثيوبي في المناطق المتضررة من الجفاف بحاجة إلى مساعدات غذائية هذا العام وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الجفاف في إقليمي صومالي وأوروميا له “تأثير مدمر على حياة وأنماط حياة المجتمعات الرعوية والزراعية الرعوية التي تعيش في هذه المنطقة بعد انقطاع الأمطار لمدة ثلاثة مواسم متتالية”. وذكر التقرير أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 6.4 مليون شخص في المناطق المتضررة بحاجة إلى مساعدات غذائية هذا العام، كما يعاني حوالي مئتي ألف طفل وامرأة حامل أو مرضعة من سوء التغذية المعتدل ويعاني أربعة عشر ألف طفل من سوء التغذية الحاد. وسبق أن حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني تدهور بشكل سريع في شمال البلاد (تيغراي وأمهرة وعفر)، حيث يعاني 9.4 مليون شخص من الجوع بسبب النزاع. وفي تيغراي، التي تشهد بحسب منظمة الأمم المتحدة حصارًا إنسانيّا بحكم الأمر الواقع، يعاني مئات الآلاف من الأشخاص من ظروف أشبه بالمجاعة، وفق المنظمة الأممية. وفي السنة الماضية تضاعف عدد الأطفال الذين اُدخلوا المستشفيات بسبب إصابتهم بسوء التغذية الحاد في إقليم تيغراي في شمال إثيوبيا الذي يشهد حربًا، مقارنة بعام 2020. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في منظمة الأمم المتحدة قوله في تقريره الأسبوعي حول النزاع المستمر منذ أحد عشر شهرًا في شمال إثيوبيا “أُدخل نحو 18.600 طفل دون سن الخامسة في تيغراي إلى المستشفيات للمعالجة من سوء التغذية الحاد بين فبراير وأغسطس من سنة 2021 مقارنة بـ8900 في 2020، ما يشكل ارتفاعًا بنسبة مئة في المئة حسب منظمة اليونيسف”. وحذرت منظمة الأمم المتحدة من سوء تغذية غير مسبوق تعاني منه الحوامل والنساء المرضعات في إقليم تيغراي حيث تستعر الحرب منذ أشهر، وذلك في تقرير نشرته بعد ساعات من إعلان إثيوبيا طرد سبعة مسؤولين أمميين، في خطوة أثارت انتقادات دولية واسعة. الحرب بين القوات الحكومية ومتمردي تيغراي في شمال البلاد تجعل الملايين من الإثيوبيين في حاجة ماسة إلى تلقي المساعدات وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إن إثيوبيا هي الدولة الأكثر عرضة لخطر تفاقم الأزمة الإنسانية في عام 2022 بعد أفغانستان، وذلك بسبب صراع تيغراي وظاهرة “النينيا” التي تسببت في موجات حادة من الجفاف فضلا عن خسارة العديد من المحاصيل الزراعية. وأفادت الولايات المتحدة بأن تسع مئة ألف شخص يواجهون ظروف مجاعة في تيغراي. وتابعت لجنة الإنقاذ الدولية في تقرير عبر موقعها الإلكتروني أن “إثيوبيا معرضة بشدة لتأثيرات تغير المناخ، والتي تتسبب بشكل متزايد في موجات الجفاف والفيضانات الشديدة والمتكررة التي من المحتمل أن تؤدي إلى زيادة الاحتياجات للملايين في جميع أنحاء البلاد”. وقالت مديحة رضا، مسؤولة الاتصالات العالمية الأولى في لجنة الإنقاذ الدولية لأفريقيا واليمن، “لقد أدى الصراع في شمال إثيوبيا إلى نزوح أكثر من مليوني شخص وترك الملايين في حاجة إلى المساعدة الإنسانية، وإلى جانب الصدمات المناخية وكوفيد – 19 وعدم وجود نهاية تلوح في الأفق للصراع وعدم كفاية وصول المساعدات الإنسانية سيقع الملايين من الأشخاص في حاجة أخرى إذا استمرت الأزمة بلا هوادة”. ويمكن أن يؤدي تأثير “النينيا” إلى حدوث جفاف هذه السنة في بلد يتنامى فيه تواتر الجفاف والفيضانات.

مشاركة :