أيها المثقف/ة إننا، وأنت لا نمنح الأندية الأدبية حقها من المدح والثناء وهي تستحق بلا شك، فقط نصبّ جام غضبنا على تصيّد الأخطاء وكأننا نتّبع جحر أفعى لنضربها على رأسها حتى تغادر الحياة تماماً كأنديتنا الأدبية تغادر مشهدنا الثقافي وأعيننا تدور من الحَسْرَة والفراق! كم ساخرٍ نقرأ له في الصحف الورقية والإلكترونية رأياً صادماً قوياً مندهشين لماذا كتب وأفرغ طاقته السلبية تجاه هذا النادي أو ذاك؟! ولعل كاتبكم نفسه مارس ذلك باختلاف النوايا لطبيعة عمله الصحافي والمهني الشفّاف، ومع ذلك الكل يلام تجاه هذه الحقبة من سنين سمان، العجيب والغريب معاً: أنّ كل هذا العنف الكتابي الجائر على الأندية الأدبية من قبل بعض الساخرين والشامتين وعلى مَسْمَع ومرأى من مسؤوليها، نجد مئات الكتب تطبع لبعضهم، تزامنا مع هوى المنتقدين ... أيها الأديب/ة: قبل أن أناقشك - أعتذر منك - لأني سأقسو عليك وآخذ حرفي عاليا لأضربك على أمّ رأسك لتفيق وتصحو فحال أنديتنا الأدبية لا يسرّ، كأنه علقم مُرّ من قبل الجميع والثقافي والأدبي تحديداً، أولها قبل أن تلوم الأندية هل لمت نفسك نعم أنت أيها الأديب هل كنت منصفاً، عادلاً في خصومتك مع مسؤولي تلك الأندية، هل حضرت أمسية أو فعالية لناديك الأدبي قبل أن تنتقد جالساً على أريكة فارهة، وتضرب الحروف على شاشة هاتفك، وفي يدك الأخرى كوب شاي وتتهم دون وعي، وتحكم دون أن تقرأ وتسمع وتبصر؟! الأندية الأدبية لها الآن قرابة النصف قرن تحديدا 47 عاماً وعددها ستة عشر نادياً آخرها نادي الحدود الشمالية والذي أخشاها سيدي المحترم أيها المثقف والأديب: أن تتحسّر على تقاعسك، وظلم حرفك، وتهجّم سطرك على الأندية الأدبية وكياناتها، وللإنصاف هناك بعض الملاحظات على بعض الأندية وليس الكل في إبداع واحد، التفاوت أصلاً حالة صحيّة والخوف كل الخوف أن نندم وليت حين مناص ينفع الندم! سطر وفاصلة يقول الشاعر حسن الزهراني: في أبياتٍ يصف الحال والمقال: من رسولي إلى (وزير الثقافةْ)؟! رائد الحلم والحِجى والحصافةْ! الأمير الذي عهدناه شهمًا فأتيناه نرتجي انصافةْ هَمُنا يا أميرنا يتنامى كل يومٍ فلم نُطقْ أوصافه ومعاناتنا العظيمة نهرٌ من أسانا الأليم فوق الخرافة في(نوادي الآداب) بتنا حيارى وتُرِكنا للهم نحسو زُعافه نصف قرنٍ هذي النوادي شعاعٌ من بيانٍ صاغ النهى أعرافه نصف قرنٍ نواصل الركض وعيا عبقرياً خط الحجى أهدافه رغم كل الظروف سرنا بعزم ٍ وقطعنا بالصبر قهر المسافة ثم أقبلتَ فابْتهجنا وقلنا: صبرنا الآن سوف نجني قِطافه وانتظرنا عامين نُرمى يميناً.. وشِمالاً بكل معنى الحسافة وبقينا نواصل الركض عزمًا صادق النبض رغم جور الشّظافة أُنتقِدنا ظلما، صمتنا وقاراً لم تُعرقلْ ركبَ السموّ التّوافِه ويختم رئيس أدبي الباحة: فمتى ( نُونُك) المبجْل يأتي ساطعًا في المدى يُعانق (كافه) وتواري هذا العناء ونمضي ثِقةً ترتدي سمو الثقافة ** **
مشاركة :