حالة من الجدل أثارها إعلان مركز السيطرة على الأمراض (CDC) الأمريكي إيقاف استخدام اختبار PCR المخصص للكشف عن إصابات فيروس كورونا، حيث ظهرت شائعات بالجملة حول القرار. وأكد المركز أن إزالة هذا الاختبار من قائمة الاختبارات جاء بموجب تصريح الاستخدام في حالات الطوارئ ولأن الطلب عليه قد انخفض مع الإذن بإجراء اختبارات تشخيصية أخرى، وليس لأنه يخلط بين الفيروسات الأخرى، وسط تأكيدات من الخبراء أن الاختبار لن يظهر إصابات إيجابية خاطئة لـCOVID-19 إذا كان الشخص مصابًا بالإنفلونزا فقط. يخلط بين كورونا والإنفلونزا ذكر موقع على الإنترنت يدعى Gateway Pundit أن مركز السيطرة على الأمراض اعترف أن اختبار PCR الذي سيتقاعد قريبًا «لا يمكنه أن يفرق بين فيروس الأنفلونزا وفيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد». وزعم الموقع أن حالات الإنفلونزا كانت منخفضة جدًا في عام 2020، لأن الاختبار كان يحسب حالات الإنفلونزا على أنها COVID-19، وأضاف الموقع «إنه لا يكتشف الإنفلونزا ولا يفرق بين الإنفلونزا و SARS-CoV-2». هذه المعلومات انتشرت بشكل كبير في الولايات المتحدة خصوصًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي حدا بقنوات «تصحيح الشائعات» إلى الخروج بتصحيح حول هذه النقطة قائلة إن هذه الادعاءات غير صحيحة. في بيان صحفي صدر في أغسطس الماضي، كتب مركز السيطرة على الأمراض أن اختبار PCR مصمم خصيصًا للكشف عن المادة الوراثية الفيروسية لـ SARS-CoV-2، الفيروس الذي يسبب COVID-19 - وليس الأنفلونزا، بعبارة أخرى، لا يعني ذلك أن الاختبار لا يمكنه التمييز بين الاثنين، بل إن الاختبار مصمم فقط لاكتشاف COVID-19. وأضاف الخبراء في يوليو الماضي أنه «من المستحيل تقنيًا» أن يخلط اختبار PCR الخاص بمركز السيطرة على الأمراض (CDC) بين فيروس كورونا وفيروس الأنفلونزا. وتحدد اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) وتضخيم الحمض النووي الريبي الفيروسي المحول حتى يمكن الكشف عن التركيب الجيني للفيروس وتحليله. وفي هذه الحالة، فإن اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) تم إجراؤه لتحديد SARS-Cov-2 فقط، فإنه لا يمكنه اكتشاف أو الخلط بين التسلسلات الجينية لفيروس آخر مثل الأنفلونزا، وفقًا للدكتور بيتروس جيانكوبولوس، المدير الطبي لـCOVID التابع لمعهد الجينوم المبتكر. لماذا سحب اختبار PCR تقول مراكز مكافحة الأمراض الأمريكية إنها قررت إيقاف الفحص باستخدام PCR وذلك للتركيز على أهداف أخرى لم تذكرها، وكانت المراكز قد أعلنت هذه الخطوة في 21 يوليو الماضي، حيث لن يتم العمل به بعد ديسمبر الماضي. وأضافت أنه ستتم إزالة الاختبار لأن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، المسؤولة عن الموافقة على استخدام الأجهزة الطبية واللقاحات، سمحت بمئات الاختبارات الأخرى الخاصة بكوفيد. تضارب في المعلومات في حين أن الإعلان عن هذه الخطوة كانت تهدف للاستفادة من اختبارات جديدة، أثارت إرشادات CDC الجديدة حول COVID-19 بعض الانتقادات من الخبراء الطبيين لعدم طلبها اختبارًا سلبيًا للمرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض لترك الحجر المنزلي. وتكهن البعض بأن عدم وجود متطلبات الاختبار يرجع إلى نقص المعروض من الاختبارات في الولايات المتحدة. وحول هذا الأمر قالت مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا الدكتورة روشيل والينسكي حول تقصير فترة عزل المصابين بـ«كوفيد-19»، إن اختبارات PCR «لن تكون قابلة للتطبيق» لأنها يمكن أن تكتشف بقايا الفيروس لمدة تصل إلى 12 أسبوعًا، حتى بعد أن يصبح الشخص غير معدي. وبالنسبة للاختبارات الأخرى فهي أقل حساسية من PCR، لكن لا يعرف الخبراء الطبيون ما إذا كان بإمكانهم تحديد ما إذا كان شخص ما سينقل الفيروس في نهاية فترة الإصابة، كما تقول والينسكي. وتأتي هذه التوصيات بعد أن كشف العلماء أن غالبية انتقال فيروس كورونا تحدث فى وقت مبكر من مسار المرض، بشكل عام فى اليومين السابقين لظهور الأعراض وفي اليومين التاليين لذلك، فإن المرضى يجب عزلهم لمدة 5 أيام، وإذا لم تظهر عليهم أعراض في ذلك الوقت، فقد يتركون العزلة إذا تمكنوا من الاستمرار فى ارتداء الكمامة لمدة خمسة أيام لتقليل مخاطر نقل العدوى للآخرين. ويشير الحجر الصحي إلى الوقت الذى يبتعد فيه الأشخاص عن الآخرين إذا تعرضوا لمرض، لكن لم تظهر عليهم الأعراض بعد. وقالت مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) إن الأشخاص الذين يتم تطعيمهم وتعزيزهم عادة ما يكونون خارج نطاق الحجر الصحي.
مشاركة :