«منتدى التوطين» يناقش آليات تنمية المواهب الإماراتية

  • 11/17/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت أمس، فعاليات الدورة السابعة من منتدى التوطين الذي تنظمه مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف، بشراكة استراتيجية مع مجلس أبوظبي للتوطين، وبرعاية الاتحاد للطيران ومجموعة الفهيم وإنجازات، بفندق شاطئ الراحة في أبوظبي. استقطب منتدى التوطين متحدثين من صناع القرار والمديرين التنفيذيين والمتخصصين في الموارد البشرية من مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية وخبراء التوطين من القطاع الخاص، ناقشوا أكثر الطرق الفعالة التي تطبقها المؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص، لتطبيق استراتيجيات التوطين، وتسليط الضوء على أكثر الآليات المبتكرة في إدارة المواهب واستبقاء الموظفين المواطنين. وأكد عمر با مدهف الكثيري، رئيس مجلس الإدارة لشركة سندس لخدمات التوظيف والاستشارات الإدارية أهمية الاستثمار في المواهب والموارد البشرية الوطنية التي تمثل الثروة الحقيقة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو نهج وضع لبنته الأولى الوالد المؤسس المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وتتبعه قيادتنا الرشيدة متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وليّ عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، مشيراً إلى أن مختلف المبادرات المتميزة التي تسعى إلى الارتقاء بجودة التعليم بشقيه العام والعالي، إنما هي أحد أوجه الاستثمار في المواهب الوطنية وتهدف إلى تأهيل الأجيال الناشئة بالمهارات التي تمكنها من التنافس على الساحة العالمية والقوة الدافعة التي تقود عملية التنمية الوطنية في الدولة. وأوضح الكثيري أن هناك عدداً من الدراسات التي سلطت الضوء على أهمية تخطي العقبات التي تواجه التوطين في القطاع الخاص، وعلينا التركيز على أهمية محاذاة المناهج الأكاديمية باحتياجات سوق العمل الفعلية والمستقبلية وإعداد المخرجات العلمية، من خلال الإرشاد الوظيفي على اختيار التخصصات التي تخدم تقدم الدولة وازدهارها. من جانبه، أكد فيصل النعيمي المدير العام لدائرة التنمية السياحية لحكومة عجمان أن مصطلح التوطين تم استخدامه لأول مرة عام 1996،عندما بدأنا التركيز على دمج الموارد الوطنية البشرية في القطاعات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، واليوم بعد تخطينا لكثير من العقبات في مجال التوطين، علينا التركيز على فهم سبب الفجوة الموجودة بين عزوف العديد من المواطنين عن الانضمام للقطاع الخاص، وعدم تركيز بعض من مؤسسات القطاع الخاص على تنفيذ مبادرات التوطين بالشكل المتكامل المطلوب، ومن خلال بحث قمت بتطبيقه مؤخراً على نخبة من المواطنين فقد توصلت إلى أن من ضمن الأسباب هو تطلع المواطنين الباحثين عن عمل إلى أماكن عمل توفر لهم التطوير المستمر لمواهبهم والثقة في عملهم وتوكيلهم بالمهام الصعبة، بينما يطلب أصحاب العمل في القطاع الخاص من المواطنين الباحثين عن عمل التحلي بمهارات المبادرة والإبداع والابتكار والعمل الجاد وتقبل تغيرات بيئة العمل، لافتاً إلى أن القطاع الخاص يوفر أغلبية الوظائف الموجودة في سوق العمل وتصل نسبة العاملين في القطاع الخاص إلى 63% من أصل القوى العاملة في الدولة، بينما تصل نسبة القوى العاملة في الهيئات الاتحادية إلى 8% و11% في الجهات الحكومية و4% يعملون في الإدارات الحكومية والاتحادية، كما أوضحت الدراسات أن 10% من المواطنين يستقيلون من وظائفهم سنوياً لأسباب تتعلق بانعدام فرص التدريب والتطوير وقلة الثقة في مواهبهم وضعف الرواتب إضافة إلى انتشار الأنماط السلبية. من جهته، قال معاذ حسين الرئيس التنفيذي للخدمات المساندة، لدى مجموعة الفهيم إن التوطين هو أساس منظومة قيم ورؤية مجموعة الفهيم، تهدف إلى تأسيس كادر مستدام من المواهب والخبرات الإماراتية التي ستسهم في دعم نجاح المجموعة والمساهمة بفاعلية في عملية التنمية الوطنية، ومن هنا فقد أطلقنا برنامج تطوير الذي يستمر على مدار 12 شهراً ويوفر لموظفي المجموعة من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة المعارف والمهارات التي تمكنهم مع تحقيق التميز في مجالات عملهم، حيث تسعى المجموعة إلى تطوير مواردها البشرية الوطنية والاحتفاظ بها أو إعدادها بالشكل الصحيح إذا ما قرروا متابعة حياتهم المهنية في مؤسسات أخرى. وتضمن اليوم الأول من منتدى التوطين مجموعة من جلسات النقاش التي ستناقش آليات ابتكار فرص التوطين في المنطقة الغربية والإمارات الشمالية من خلال الاطلاع على مبادرات القطاع الخاص التي تدعمها المؤسسات والجهات الحكومية، إضافة إلى مناقشة الفرص والتحديات والمبادرات المبتكرة، كما قدم وسام هاشم، نائب الرئيس لشؤون التعليم والتطوير بالاتحاد للطيران عرضاً علمياً تناول فيه أفضل النماذج التي طبقتها الشركة لاستبقاء المواهب الوطنية، وقدم جاري هيزيل رئيس التعليم والتطوير في معهد إنجازات عرضاً تناول فيه تطبيق المعادلة الصحيحة لرفع التوطين.

مشاركة :