باريس - قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الجمعة إنه حدث تقدم في المحادثات النووية الإيرانية لكن الوقت ينفد. وقال لو دريان لتلفزيون (بي.إف.إم) وإذاعة (آر.إم.سي) "ما زلت مقتنعا بأنه يمكننا التوصل إلى اتفاق. لكن الوقت ينفد". وتجري إيران مفاوضات في فيينا حاليا مع القوى العالمية الكبرى بهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس هذا الأسبوع إن محادثات فيينا حققت تقدما طفيفا وإن الولايات المتحدة تأمل في البناء على ما أُحرز من تقدم. والاسبوع الماضي رأى كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري أن المباحثات لإحياء الاتفاق النووي حققت "تقدما مرضيا نسبيا". وبداية الاسبوع الماضي، بدأت إيران والأطراف التي لا تزال منضوية في الاتفاق بشأن برنامجها النووي، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، جولة ثامنة من المباحثات لإحياء اتفاق 2015 الذي انسحبت منه واشنطن أحاديا بعد ثلاثة أعوام. وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن في أعقاب ذلك، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي. في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها بدءا من 2019 ردا على انسحاب واشنطن. وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، شدد على أهمية الضمانات ورفع العقوبات بالنسبة الى إيران، بشكل يتيح لها استعادة علاقات اقتصادية طبيعية مع مختلف الأطراف الدولية، خصوصا في مجال تصدير النفط والاستفادة من عائداته. وتشارك في المباحثات أيضا كل من روسيا والصين المنضويتين في الاتفاق، والاتحاد الأوروبي الذي يتولى التنسيق. وتنظر إسرائيل بكثير من القلق تجاه إصرار إيران على المناورة فيما يتعلق بالملف النووي لكن رئيس هيئة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي أهارون حليوة اعتبر أن توصل الدول الكبرى، لاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، في فيينا، أفضل لـ"تل أبيب"، من فشل المحادثات الجارية هناك. وأتاح الاتفاق رفع عقوبات اقتصادية مفروضة على إيران، في مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. الا أن مفاعيله باتت في حكم اللاغية مذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحاديا منه عام 2018، معيدا فرض عقوبات قاسية. وأبدى الرئيس جو بايدن الذي خلف ترامب مطلع 2021، استعداده لإعادة بلاده الى الاتفاق النووي، لكن بشرط امتثال طهران مجددا.
مشاركة :