يُعد موت النجم أحد أكثر الأحداث دراماتيكية وعنفاً في الفضاء، وكان لعلماء الفلك فرصة غير مسبوقة في مشاهدة لحظة انفجار نجم عملاق مؤخراً، وفقاً لشبكة «سي إن إن». قدمت التلسكوبات الأرضية أول نظرة في الوقت الحقيقي على «آلام موت» نجم أحمر عملاق. وفي حين أن هذه ليست النجوم الأكثر سطوعاً أو ضخامة، إلا أنها الأكبر من حيث الحجم. ومن بين النجوم العملاقة الحمراء الشهيرة يظهر نجم «بيتيلغيوس»، الذي جذب الاهتمام بسبب تعتيمه غير المنتظم. وبينما كان من المتوقع أن يتحول النجم إلى مستعر أعظم، فإنه لا يزال موجوداً. ومع ذلك، فإن النجم الموجود في قلب هذا البحث الجديد، في مجرة «إن جي سي 5731» على مسافة نحو 120 مليون سنة ضوئية من الأرض، كان أكبر بعشر مرات من كتلة الشمس قبل انفجارها. وتتعرض بعض النجوم لانفجارات عنيفة أو تطلق طبقات متوهجة من الغاز. وقبل أن يشهد علماء الفلك هذا الحدث، كانوا يعتقدون أن الكواكب العملاقة الحمراء تكون هادئة نسبياً قبل أن تنفجر في سوبرنوفا أو تنهار إلى نجم نيوتروني كثيف. بدلاً من ذلك، راقب العلماء النجم، وهو يدمر نفسه بنفسه بطريقة درامية قبل أن ينهار في مستعر أعظم من النوع الثاني. موت النجم هذا هو الانهيار السريع والانفجار العنيف لنجم هائل بعد أن يحترق من خلال الهيدروجين والهيليوم وعناصر أخرى في جوهره. وكل ما تبقى هو مادة الحديد من النجم، لكن الحديد لا يمكن أن يندمج، ما سيسبب نفاد طاقة النجم. عندما يحدث ذلك، ينهار الحديد، ويسبب المستعر الأعظم. وقد نشرت دراسة تفصيلية لهذه النتائج أمس في مجلة الفيزياء الفلكية. وقال المؤلف الرئيسي للدراسة وين جاكوبسون غالان من المؤسسة الوطنية للعلوم في جامعة كاليفورنيا، بيركلي، في بيان: «هذا اختراق في فهمنا لما تفعله النجوم الضخمة قبل لحظات من موتها». وتابع: «الكشف المباشر لنشاط ما قبل المستعر الأعظم في نجم عملاق أحمر لم يتم رصده من قبل... ولأول مرة، شاهدنا نجماً عملاقاً أحمر ينفجر».
مشاركة :