يُعد الضرب في الحياة الواقعية إحدى وسائل القهر والظلم الذي يتعرض له الشخص؛ لذلك فإنه في المنام يعبِّر عن تعرض الحالم إلى سيطرة سلطة تسبب له الكثير من الألم النفسي و الجسدي. وقد فسر ابن سيرين رؤيا ضرب الزوج لزوجته بأنها تشير في أغلب الوقت إلى شعور تلك المرأة بالخوف وعدم الاستقرار مع زوجها، وترغب في الأمان، كذلك فإنها تعبر عن أنها تشعر بأن هناك شخصية غريبة تسيطر على عقل زوجها وتجعله يقترف أشياء لم تعدها منه، كما أنها تشير إلى شعورها بالخوف الشديد من تصرفات زوجها، ربما نحوها أو مع جميع المحيطين بهم. ذهب ابن سيرين في تفسير تلك الرؤيا إلى عدة دلالات، على حسب الجزء الذي يقوم الزوج بضربه من الوجه والظروف المحيطة بالضرب، والأسباب وكذلك طريقة الضرب. فيقول إن الزوج الذي يقوم بالضرب بشكل عشوائي على الوجه؛ فتلك دلالة على سوء خلق زوجها، وأنه يشتهر بين الناس بذلك. أما الذي يضرب زوجته على جانبها الأيمن؛ فهذا يعني أنها ستحصل على وظيفة جيدة أو أن بيتها سيُرزق بمصدر دخل جديد؛ مما سيكون سبب حياة مستقبلية أكثر رفاهية ورخاء. لكن إذا ضربها على جبهتها أو رأسها؛ فتلك إشارة إلى أنها شخصية مفكرة ومثقفة وذكية، وأنه يفخر بها بين الناس. أما إذا كان يضربها على بطنها؛ فتلك إشارة إلى أنها ستحمل قريباً، ولكنها ستكون ولادة صعبة عليها بسبب ضعفها الجسدي. أما إذا رأت المتزوجة أن زوجها يضربها ثم قامت بضربه؛ فهذا يدل على تبادل التفاهم والمحبة بينهما، ولكنهما يخافان من الحسد؛ لذلك فإنهما يحرصان على تصرفاتهما أمام الناس. لكن التي ترى أن الزوج يهم بضربها ولكنه لا يفعلها؛ فتلك دلالة على أنه يحاول حمايتها من شيء خطير قد يصيبها ويسبب له أضراراً بالغة. ضرب الحامل يشير في أغلب الأحيان إلى صعوبات ومشاكل سوف تواجهها أثناء عملية الولادة، كما أنها من الرؤى التي لاتُبشر بسهولة فترة الحمل، لكن إذا كان الزوج عنيفاً في الضرب؛ فهذا يدل على أن المولود سوف يكون سبباً في اضطراب الأوضاع بين الزوجين وزيادة الخلافات بينهما.