كشف عبدالقادر مساهل الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والإفريقية والجامعة العربية، أن آلاف الإرهابيين يتواجدون في ليبيا ومالي ومنطقة الساحل الإفريقي متهماً بعض الدول بتمويل الإرهاب بطريقة غير مباشرة. وأكد مساهل أمس الاثنين أن ليبيا وتونس والمغرب تصدر مقاتلين للتنظيمات الإرهابية الدولية من بينها تنظيم داعش الإرهابي وأن الإرهاب ما زال حاضراً في ليبيا ومالي رغم توقيع اتفاق السلام مؤخراً. وأشار إلى وجود صلة بين التنظيم الإرهابي وجماعة بوكو حرام والجريمة المنظمة، وأشار إلى أن الإرهاب يتطور وأن مكافحته تتطلب تبني استراتيجية شاملة لا تقتصر فقط على الضربات أول الحل العسكري. ودعا مساهل إلى محاربة تمويل الإرهاب، موضحاً أن هناك ثلاثة مصادر لتمويل الإرهاب، الأول يخص دفع الفدية داعياً إلى اتخاذ إجراءات على المستوى الدولي لمنع دفع الفدية ومعاقبة من يدفعها. أما المصدر الثاني فيتعلق بالتمويل عن طريق التجارة غير الشرعية من خلال التهريب والجريمة المنظمة وتجارة المخدرات، لافتاً إلى أن الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل جنت مليار دولار من تجارة المخدرات. وأشار إلى أن المصدر الثالث يبقى غامضاً متهماً بعض الدول دون أن يسميها بتمويل الإرهاب بطريقة غير مباشرة عن طريق الجمعيات الخيرية. وكشف مساهل أن بلاده ستستضيف ندوة إفريقية العام المقبل تخصص لدراسة مكافحة تمويل الإرهاب، مؤكداً أن إفريقيا ستتقدم باقتراح إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها المقبلة لتجريم تمويل الإرهاب من خلال بروتوكول إضافي يعدل اتفاقية الأمم المتحدة حول الإرهاب لعام 1969. (د.ب.أ)
مشاركة :