ينطلق في دبي اليوم (الثلاثاء) المنتدى العالمي الإفريقي للأعمال بتنظيم من غرفة تجارة وصناعة دبي، وبحضور اكثر من 40 شخصية إفريقية، بينها رؤساء دول ووزراء ورؤساء مجالس إدارة شركات مرموقة، إضافة إلى مديري مصارف وصناديق سيادية وشركات خاصة وقادة أعمال، فضلاً عن شخصيات إماراتية وعربية بارزة. يفتتح المنتدى الذي يعقد في فندق أتلانتس النخلة ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، ويشارك فيه سلطان المنصوري وزير الاقتصاد، ومحمد الشيباني، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية. ويتحدث في اليوم الأول حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي، وسلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، ود. عدنان شلوان الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك دبي الإسلامي. وفي طليعة الشخصيات الإفريقية المشاركة في الدورة الثالثة للمنتدى بول كاجامي رئيس جمهورية رواندا، وأمينة غريب فقيم رئيسة جمهورية موريشيوس، وحسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال، والدكتور روهاكانا روغوندا، رئيس وزراء جمهورية أوغندا، ونور الدين برهاني، نائب رئيس جمهورية جزر القمر، وشيخ موبيدو ديارا الرئيس الانتقالي السابق في مالي، ويواكيم شيسانو الرئيس السابق لجمهورية الموزمبيق، ويشارك في المنتدى أيضاً 19 وزيراً إفريقياً من بينهم ابراهاو غورجيل وزير الاقتصاد في أنغولا، وهانا تيتيه وزيرة الشؤون الخارجية والاندماج الإقليمي في غانا، واكوو سبيو جاربرات وزير الصناعة والتجارة في غانا، وأمادو با وزير الاقتصاد والمالية والتخطيط في السنغال، وخوديا مباي وزيرة الاستثمارات والترويج والشراكات في السنغال، وجابوليلي ماشواما وزيرة الموارد الطبيعية والطاقة في مملكة سوازيلاند، وكيرفالا يانساني وزير الدولة لشؤون المناجم والجيولوجيا في جمهورية غينيا، إضافة إلى ماري جوزيف نويل سيناتامبو وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والتجارة الدولية في جمهورية موريشيوس، وإميليا كيامبادي وزيرة التجارة والصناعة والجمعيات التعاونية في أوغندا، وفيليب بيلهاش وزير الشؤون الخارجية في حكومة جزيرة جيرسي. نمو كبير وسريع وتناقش أولى جلسات المنتدى قدرة القارة الإفريقية على تحقيق نمو كبير وسريع، وسوف يتمحور النقاش حول كيفيّة مواجهة التحديات المتعلقة بالفقر وتنشيط الاقتصاد العالمي. أمّا الجلسة الثانية، فتركّز على البنية التحتية الخاصة بالتجارة، ويناقش القادة الأفارقة في الجلسة الثالثة، الخطوات المقبلة لتعزيز المكاسب التي حققتها القارة وتمكين المستقبل في ظل المتغيرات العالمية. ويستكمل النقاش في الجلسات اللاحقة حول مستقبل القارة في ظل اتفاقات التجارة الحرة ونشوء مناطق تجارية حرة وتعزيز التجارة بين الدول الإفريقية. كما سيبحث المشاركون دور الموارد الطبيعية في دفع عجلة الاقتصاد في إفريقيا وتأثير انخفاض أسعار النفط في النمو الاقتصادي. ويختتم اليوم الأول بمناقشة مصادر التمويل الجديدة، بما فيها صناديق التقاعد والصكوك وكيفية الاستفادة منها، فضلاً عن دور التمويل الإسلامي في المساهمة بالنمو. الابتكار والعلوم المتقدمة أما اليوم الثاني من المنتدى، فيتمحور حول الابتكار والعلوم المتقدمة، خاصة أنّ سكان القارّة سيتضاعفون خلال ال35 سنة القادمة، وبالتالي ستبرز الحاجة إلى توجهات مبتكرة خاصة في التعليم والصحة والنمو. وفي خضم التحوّلات الرقمية التي تسهم في تغيير نماذج الأعمال في الأسواق الكبرى، من المرجح للدول الإفريقية ألا تكون قادرة على سلوك المسار نفسه الذي اتخذته الدول ذات الدخل المرتفع لتحقيق الازدهار، حيث ستعمل أولاً على الاستفادة من العمالة الرخيصة والصادرات التنافسية قبل أن تنهض بسلسلة القيمة. وتناقش الجلسة المخصّصة لهذه المسألة دور الشركات الإفريقية في هذا المجال. وتلي ذلك جلسة مخصصة للنقاش حول التواصل داخل القارة ودور قطاع الطيران الإفريقي، حيث يستعرض المشاركون تجربة الطيران الإثيوبي. ويستكمل المنتدى ببحث قطاع التعليم في القارة وظهور توجهات جديدة بينها نظام المدارس ذات الأسعار المعقولة والتدريب على القيادة وريادة الأعمال. ويختتم المنتدى بجلسة مع رواد الأعمال الشباب حول ما هو مطلوب لإحداث نقلة نوعية في في مسار تطور إفريقيا خلال العقد الحالي. يذكر أنّ المنتدى العالمي للأعمال يقام تحت شعار تنمية متجددة، شراكات متعددة ويتزامن هذا العام مع احتفال غرفة دبي بمرور 50 عاماً على إنشائها. ويقتصر حضور المنتدى على أصحاب الدعوات، وهم أكثر من 1000 شخصية اقتصادية رفيعة المستوى من صناع القرار في القطاعين الحكومي والخاص. 8 تحديات تواجه الاستثمار في إفريقيا قال مسؤولون إن أهم 8 تحديات تواجهه الاستثمار في القارة الإفريقية (جنوب الصحراء) يكمن في الشفافية والامتثال، وتقلب أسعار العملات، ونقص الطاقة، والبنية التحتية الفقيرة والإرهاب والتحديات المرتبطة بها مثل الفساد، وأخيراً الأمن. وأشاروا إلى أن القارة الإفريقية سوق واعدة مستقبلا، ويتوقع أن ينمو الاقتصاد الإفريقي من 5 7% من الآن وحتى العام 2017، لافتين إلى أهمية الديمقراطية وضرورة توافرها لاسيما وأنها حاليا تشهد العديد من الصراعات المحلية. وقال ولسيجن أجانجا وزير التجارة والاستثمار السابق في نيجيريا، إن فرص الاستثمار في إفريقيا واعدة عبر وضع السياسات والبرامج الاستثمارية لتحسين مناخ الأعمال، مشيراً إلى أن المرحلتين الحالية والقادمة ستكونان عن طرق الاستثمار في القارة. وأوضح أن إفريقيا ليست مجرد بضعة بلدان ففيها 54 دولة مستقلة وفيها 7 من أسرع الاقتصادات سرعة في النمو ما بين 2011 و2015 مع إجمالي دخل قومي يصل مجتمعاً إلى قرابة تريليوني دولار مع طبقة متوسطة ضخمة تقدر بقرابة 200 مليون نسمة. وذكر أن إفريقيا لديها الفرص المستقبلية للاستثمار، إلا أنه حذر من أن البلاد تواجه تحديات، بما في ذلك الاعتماد المفرط على عوائد النفط وانخفاض احتياطيات النقد الأجنبي، والتي تمنعها من عرض إمكاناتها في الاستثمار. وناشد المستثمرين الخليجيين لمساعدة البلاد على جني عوائد أفضل من مواردها الطبيعية وتحقيق إمكاناته لتصبح واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم بحلول العام 2050. وقال إن اقتصاد نيجيريا رقم واحد في إفريقيا في الوقت الحاضر، وهذا يوفر فرصاً استثمارية كبيرة غير مستغلة لمنطقة الخليج، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يكون اقتصاد نيجيريا الاقتصاد ال13 في العالم بحلول العام 2050.
مشاركة :