أضر نقص رقائق الكمبيوتر بإنتاج كبرى شركات السيارات العالمية خلال العام الماضي. وذكرت شركة دايملر الألمانية للسيارات، ومقرها الرئيس في شتوتجارت، أن نقص رقائق الكمبيوتر، أضر بمبيعات الشركة، المصنعة للعلامة التجارية الفاخرة "مرسيدس-بنز"، في نهاية العام الماضي. وأضافت الشركة أنها باعت 464130 سيارة "مرسيدس بنز"، بمختلف أنحاء العالم في الربع الأخير من 2021، وهو اقل بمقدار الربع تقريبا مقارنة بالرقم المسجل في الربع الأخير من 2020. وبحسب "الألمانية"، فإنه خلال العام ككل، باعت الشركة 2.05 مليون سيارة "مرسيدس-بنز"، أي أقل مما باعته منافستها شركة بي.إم.دبليو للمرة الأولى، منذ أعوام، التي باعت أكثر من 2.2 مليون سيارة، تحت علامتها التجارية الرئيسة. وجاءت شركة دايملر في الصدارة، قبل شركة بي.إم.دبليو في المبيعات للفئات ذات الدخول العالية في 2016 . وأضر النقص العالمي للدوائر المتكاملة بالإنتاج. وباعت شركة مرسيدس-بنز عددا أقل بواقع 5 في المائة من السيارات في 2021، مقارنة بـ2020. وانخفضت المبيعات في الصين، وهي سوق رئيسة، بواقع 2 في المائة. وارتفعت مبيعات السيارات الفان بواقع 2.6 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 334210 سيارات، ما يرفع إجمالي مبيعات السيارات إلى 2.043 مليون سيارة، بانخفاض 4 في المائة مقارنة بالعام الماضي. وفي سياق متصل بقطاع السيارات، أعلنت شركة أستون مارتن لاجوندا، أنها أعادت مشروع "فالكيري" إلى مساره، بعدما لم يتم الوفاء بتطلعات العملاء في تسليم السيارات التي تقدر قيمة الواحدة منها بـ2.4 مليون جنيه استرليني (3.3 مليون دولار أمريكي) في العام الماضي . ولم تشحن الشركة سوى عشر سيارات في الربع الأخير من 2021، ما خفض الأرباح قبل الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين بنحو 15 مليون جنيه استرليني، حسبما أفادت وكالة "بلومبيرج" للأنباء. وقالت أستون مارتن أمس: إنها حققت هدفها المتمثل في بيع أكثر من 6000 سيارة العام الماضي، بفضل الطلب المرتفع على أول سيارة رياضية من إنتاجها، من طراز "دي بي إكس". وواجه إطلاق فالكيري مشكلات في الإلكترونيات، حسبما علمت وكالة "بلومبيرج" من مصادر مطلعة. إلى ذلك، اتفقت مجموعة صناعة السيارات الأوروبية الأمريكية ستيلانتس، وشركة التجارة الإلكترونية الأمريكية أمازون، على التعاون بينهما لتطوير برمجيات للسيارات، وشراء الأخيرة لسيارات فان كهربائية من ستيلانتس لاستخدامها في خدمات توصيل البضائع إلى العملاء. وستتعاون مجموعة ستيلانتس، التي تضم شركات: فيات الإيطالية، وبيجو ستروين الفرنسية، وكرايسلر الأمريكية، مع أمازون في تطوير التكنولوجيا الرقمية واستخدام خدمة الحوسبة السحابية لدى أمازون. وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء، إلى أن "أمازون" ستصبح أول عميل تجاري للسيارة الكهربائية الجديدة رام برو ماستر، التي تستخدم في خدمات توصيل البضائع والمقرر طرحها في الأسواق 2023. وقال أندي جاسي، الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، في بيان: "سنضع الأساس لشركة ستيلانتس للتحول من شركة صناعة سيارات تقليدية إلى قائد عالمي في التطوير والهندسة المعتمدة على البرمجيات". وذكرت "ستيلانتس" و"أمازون" أنهما تعملان على تقديم حلول لمنصة قمرة قيادة رقمية باسم ستلا سمارت كوكبيت بدءا من 2024. وستركز هذه التكنولوجيا على المعلومات وسيتم إضافتها إلى السيارات الكهربائية المزودة بتكنولوجيا القيادة الذاتية، مع تحول صناعة السيارات العالمية بعيدا عن المحركات التقليدية والتركيز على المحركات الكهربائية. وأشارت "بلومبيرج" إلى أن تركيز "ستيلانتس" على تحقيق إيرادات من تنزيل البرمجيات وتحديثات خدمات مثل أنظمة الملاحة والصيانة يشير إلى أن البرمجة وأنظمة الكمبيوتر ستكون ساحة المنافسة الجديدة بين شركات السيارات. فيما يعتزم بنك "سوسيتيه جنرال" الفرنسي إعادة هيكلة أعماله في مجال تأجير المركبات وإدارة الأساطيل من خلال عملية استحواذ بالمليارات. وأعلن البنك أن قسمه الخاص بتأجير السيارات "إيه إل دي" وافق على الاستحواذ على الشركة المنافسة "ليز بلان" مقابل 4.9 مليار يورو (5.5 مليار دولار) من مالكيها الحاليين، وهم كونسورتيوم تقوده "تي دي آر كابيتال"، ومقرها لندن. وبحسب "الألمانية"، من المقرر إتمام الصفقة المحتملة عن طريق أسهم ونقد. وبعد الصفقة، سيصبح سوسيتيه جنرال مالكا لما يزيد قليلا على نصف أسهم كيان التأجير المدمج، الذي سيدير 3.5 مليون سيارة. وبلغت حصة البنك أخيرا في "إيه إل دي" أقل من 80 في المائة. وكان المصرف قد اشترى الشركة في 2001 وبدأ في طرحها في 2017. ووصلت القيمة السوقية للشركة حاليا إلى 5.3 مليار يورو.
مشاركة :