الشيخة مي لـ«أخبار الخليج»: الاحتفالية تمتد إلى ثلاثة أيام نرصد فيها رحلة المركز للتنوير بحضور عربي وعالمي رفيع المستوى، يحتفي مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث بالعيد العشرين على تأسيسه عبر باقة من الفعاليات الثقافية الفنية التي تعكس مساهمات هذا الصرح الأهلي في عالم الثقافة على المستويين المحلي والإقليمي. وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث لـ«أخبار الخليج»: «إن هذه الاحتفالية توثق مسيرة مشروع ثقافي بدءا من خلال إحياء مجلس جدي الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة الذي كان منبرا للتنوير من خلال اهتمامه رحمه الله بالعلوم والثقافة والتعليم»، مضيفة أننا أعدنا افتتاح المجلس في 2002 ليكون بداية مشروع ثقافي ممتد وتمكنا من خلاله من إلقاء الضوء على العطاء الأهلي الثقافي الذي امتد حتى وصلنا 28 بيتا آخر أو بالأحرى 28 مشروعا في شتى مجالات العلوم والثقافة والفنون، ونتطلع إلى مواصلة المسيرة بإضافة 8 بيوت أخرى خلال السنوات المقبلة. وأضافت أن الذكرى العشرين لتأسيس المركز هي مناسبة نلقي من خلالها الضوء على أهم أنشطة المركز الذي استضاف أكثر من أربعمائة شخصية محلية وعالمية من الفنانين والأدباء والشعراء ورجال الدين والفلسفة وذلك ضمن برامجه الثقافية السنوية. وذكرت أن الاحتفالية الممتدة على مدار أيام 12، 13، 14 الجاري ستبدأ بافتتاح معرض «مع شيخ التنوير» للفنان جمال عبدالرحيم في عمارة بن مطر في المحرّق، والذي يسجل من خلاله مجموعة من رسائل وقصائد الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة، ثم يعرض فيلما وثائقيا عن رحلة المركز ثم عرضا فنيا. أما اليوم الثاني فيشهد إقامة معرض فني لمجموعة من الفنانين الفلسطينيين الذي يحملون حجرا من أرض فلسطين والمركز يشارك في رحلة عودته إلى أرضه، في إشارة دائمة إلى دور المركز في دعم القضايا العربية، بالإضافة إلى تدشين كتاب عن الرسامين في الوطن العربي بعنوان «الفاتحون» أعده الفنان العراقي المعروف د. فاروق يوسف، ويختتم اليوم بأمسية فنية. وكشفت الشيخة مي عن أن اليوم الثالث للاحتفالية سيشهد تدشين كتاب لها بعنوان «بدايات، حكايات، تقاطعات» والذي تروي من خلاله قصتها مع العمل الثقافي وحكايتها مع مركز الشيخ إبراهيم. ولفتت إلى حضور عربي وعالمي واسع في الاحتفالية بمشاركة ممثلين عن أكثر من 50 مركزا ثقافيا إقليميا وعالميا. يذكر أن مركز الشيخ إبراهيم أسس بيوتا تراثية تابعة تتوزع بين مدينة المنامة والمحرق منها بيت عبدالله الزايد لتراث البحرين الصحفي وبيت الصوت الخليجي لفنون الغناء (بيت محمد بن فارس) ومكتبة اقرأ الأطفال وبيت الكورار الخليجي لنسيج خيوط الذهب وذاكرة المكان عمارة بن مطر للحفاظ على إرث اللؤلؤ وتاريخ هذه الأسرة العريقة أسرة بن مطر وبيت الشعر بيت إبراهيم العريض، إلى جانب مشاريع أخرى مثل حرف الديار للحرف اليدوية ومراكز للدراسات وآخر للتراث المعماري.
مشاركة :