حذرت الكاتبة المصرية الدكتورة عزة رضوان صدقي، من أن وسائل الإعلام الغربية "تضلل العالم وتنقل أنصاف الحقائق أو لا حقائق على الإطلاق" فيما يتعلق ببعض الدول. وقالت أستاذة الاتصالات المتقاعدة في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) "نحن في جميع أنحاء العالم نستمع إلى وسائل الإعلام الغربية ونعتبرها على حق وعادلة". وأضافت "لأنهم ليسوا عادلين ولأنهم غير موضوعيين ولأنهم يتلاعبون ويحرضون، فإننا نواجه خطر معرفة نصف الحقيقة أو لا حقيقة على الإطلاق". وتعيش الكاتبة المصرية في كندا منذ أكثر من ثلاثة عقود وتحمل أيضا الجنسية الكندية، وقامت بالتدريس في عدة جامعات هناك. وعلى الرغم من أنها تعيش في غالب الوقت في مجتمع غربي، فقد كتبت صدقي عدة مقالات باللغتين العربية والإنجليزية لوسائل الإعلام المصرية، حذرت فيها من تزييف الحقائق في وسائل الإعلام الغربية، ومنها مقال صدر مؤخرا بعنوان "احذر الإعلام الغربي" نشر باللغتين العربية والإنجليزية على موقعي جريدة ((الأهرام)) المصرية. كما ألفت صدقي كتابا نشر باللغة الإنجليزية بعنوان "Cairo Rewind, The first two years of Egypt"s revolution, 2011-2013" (الرجوع إلى القاهرة، أول عامين من ثورة مصر، 2011-2013)، حيث يتناول الكتاب النهج المتحيز لوسائل الإعلام الغربية تجاه ثورة 25 يناير 2011 في مصر. وقالت الكاتبة المصرية إن فكرة تأليف الكتاب جاءتها عندما رأت كيف كان الإعلام الغربي يحث المصريين على مواصلة الاحتجاجات في تلك الثورة، مضيفة "شعرت أن هناك شيئا مريبا ... شعرت أن هناك تحريضا". واستشهدت قائلة "عندما أحرق بعض المصريين عددا من المباني الحكومية في عام 2011 قالت وسائل الإعلام الغربية إنه من حقهم القيام بذلك، لكن عندما وقعت أحداث اقتحام مبنى كابيتول هيل، مقر الكونغرس الأمريكي، في عام 2021، وصفها الإعلام الغربي بأنها "فوضى". وتساءلت صدقي، "فلماذا لا يسمونها فوضى عندما تحدث في بلد آخر؟". وأضافت أن الإعلام الغربي يميل إلى تحويل الحدث الإيجابي إلى سلبي أثناء تغطيته لأخبار بعض الدول. وأكدت أن "الأمر نفسه ينطبق على الصين وروسيا وأي بلد لا تشعر فيه وسائل الإعلام الغربية بالرضا عما يحدث"، مضيفة أنه "حتى لو كان المقال إيجابيا، فهناك دائما تحريف فيه لجعله سلبيا". وقالت صدقي إن وسائل الإعلام الغربية ربما تهاجم الصين لعرقلة مسيرتها التنموية وتقدمها الاقتصادي. وأوضحت أنه عندما ينقل الإعلام الغربي عن السلطات الصينية على سبيل المثال، فإنه يستخدم أفعالا مثل "زعمت" بدلا من "قالت" حتى يظن القارئ أنه مجرد زعم غير صحيح. وأضافت "يتم تغيير الصياغة حتى يفكر القارئ بطريقة مختلفة". واختتمت الكاتبة المصرية قائلة، "نحن نشاهد وسائل الإعلام الغربية ونستمع إليها، لذلك يجب على الأقل أن نكون حذرين مما يقولون.. حاول وابحث عن بدائل".
مشاركة :