رئيس كازاخستان يرفض التفاوض مع المحتجين ويأمر بإطلاق النار دون سابق إنذار |

  • 1/8/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف الجمعة إنه أصدر أوامر بإطلاق النار في مقتل خلال التصدي لأي اضطرابات أخرى يثيرها أولئك الذين وصفهم بقطاع الطرق والإرهابيين، مضيفا أنه سيتم "سحق" من يرفضون تسليم أنفسهم. وتشهد أكبر دولة في آسيا الوسطى احتجاجات صاخبة بدأت الأحد في بعض المقاطعات على خلفية قرار بزيادة أسعار الغاز، لتمتد إلى مدن أخرى وخصوصا ألماتي، العاصمة الاقتصادية للبلاد، حيث تحولت التظاهرات إلى أعمال شغب أدت إلى سقوط قتلى وجرحى. ويراهن الرئيس الكازاخستاني على دعم روسيا، التي أرسلت الخميس قوات لصد الحركة الاحتجاجية، التي يرى الكرملين أن قوى غربية تحركها لضرب حديقة روسيا الخلفية. وقال توكاييف في كلمة بثها التلفزيون، إن ما يصل إلى 20 ألفا "من قطاع الطرق" هاجموا ألماتي ودمروا ممتلكات الدولة. وأضاف أنه في إطار عملية "مكافحة الإرهاب" أمر أجهزة إنفاذ القانون والجيش "بإطلاق النار في مقتل دون سابق إنذار". وصرّح توكاييف بأن "المسلحين لم يلقوا أسلحتهم ويواصلون ارتكاب الجرائم أو يعدون لها. تجب مواصلة المعركة ضدهم حتى النهاية. سنسحق كل من لن يستسلم". ورفض دعوات إلى إجراء محادثات مع المحتجين. وتابع قائلا "ما هذا الغباء. أي نوع من المحادثات يمكن أن نجريها مع المجرمين والقتلة؟". وأضاف أن قوات حفظ السلام التي أرسلتها روسيا ودول مجاورة وصلت بناء على طلب كازاخستان، وستبقى في البلاد مؤقتا لضمان الأمن. كما وجه توكاييف الشكر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكذلك قادة الصين وأوزبكستان وتركيا على مساعدتهم في قمع الانتفاضة. الصورة وكانت وزارة الداخلية الكازاخستانية أعلنت في وقت سابق الجمعة عن مقتل 26 "مجرما مسلحا" وإصابة 18 آخرين بجروح. وقالت في بيان إن جميع مناطق كازاخستان "تم تحريرها ووضعها تحت حماية معززة"، مع إقامة سبعين نقطة تفتيش في أنحاء البلاد. وأدت أعمال الشغب التي تخللها تبادل إطلاق نار بأسلحة نارية، إلى سقوط العشرات من القتلى وأكثر من ألف جريح بحسب السلطات. وأفادت الشرطة بسقوط 18 قتيلا و748 جريحا في صفوفها. ويرى مراقبون أن التدخل الروسي المباشر في كازاخستان تتجاوز أبعاده قمع الحركة الاحتجاجية في الجمهورية السوفييتية السابقة إلى تكريس نفوذ موسكو في هذا البلد. ويشير المراقبون إلى أن موسكو تتخذ من نظرية "المؤامرة" شماعة لفرض واقع جديد في آسيا الوسطى، وسط توقعات بأن يكون هذا الملف أحد محاور القضايا التي سيتم بحثها خلال المفاوضات الأمنية مع الولايات المتحدة، والتي تستهدف بالأساس ملف أوكرانيا. وحذرت واشنطن الخميس القوات الروسية التي تم نشرها في كازاخستان من السيطرة على مؤسسات الجمهورية السوفييتية السابقة. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين إن "الولايات المتحدة، وبصراحة العالم، سيراقب للكشف عن أي انتهاك لحقوق الإنسان"، مضيفا "سنراقب أيضا للكشف عن أي خطوات قد تمهد للسيطرة على مؤسسات كازاخستان". وأكد برايس أنه سيترك حكومة كازاخستان لتبرر دعوتها إلى تدخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :