رجح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الجمعة، بأن الانفجار الذي وقع بسيارة فرنسية شاركت في سباق رالي دكار للسيارات في المملكة العربية السعودية، ذو صبغة إرهابية. وقال وزير الخارجية الفرنسي في مقابلة مع تلفزيون "بي.أف.أم" وراديو "آر.أم.سي"، إن الحادث "قد يكون مرتبطا بهجوم إرهابي". وصرّح لودريان بأن مسألة وقف رالي دكار 2022 في السعودية "مطروحة". وأوضح "فكرنا أنه قد يكون من المجدي التخلي عن هذا الحدث الرياضي (...). ما زال السؤال بلا إجابة". وأضاف "في مثل هذه الحالات، يجب أن نلتزم حذرا كبيرا، على الأقل وضع أجهزة حماية كافية ومعززة. أعتقد أنهم فعلوا ذلك، لكن على أي حال يبقى السؤال مطروحا". وكان انفجار جدّ في الثلاثين من الشهر الماضي في جدة، ثاني أكبر مدينة سعودية، ما أدى إلى إصابة السائق الفرنسي فيليب بوترون بجروح خطيرة. وبحسب روايات فريق سباق السيارات الفرنسي سوديكارز، ومنظمي السباق، فقد وقع الانفجار في سيارة دعم تتبع الفريق بعد فترة قليلة على مغادرته الفندق في مدينة جدة للتوجه إلى موقع بداية السباق. ونقلت صحيفة "ليكيب" الفرنسية عن أحد أعضاء الفريق قوله إن الانفجار دمر أرضية السيارة، التي اشتعلت فيها النيران بعد ذلك. وفتح ممثلو الادعاء المعنيون بمكافحة الإرهاب في فرنسا تحقيقا أوليا في محاولة اغتيال بدافع الإرهاب، على أن تجري وكالة مكافحة الإرهاب الفرنسية التحقيق في الواقعة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن المتحدث الإعلامي لشرطة مكة المكرمة قوله إن الجهات الأمنية "باشرت منذ الخميس التحقيق في حادث عرضي وقع بمحافظة جدة، لمركبة خاصة بفريق العمل المساند لأحد السائقين المشاركين في سباق رالي دكار 2022". وتستضيف السعودية هذا الحدث العالمي للمرة الثالثة على التوالي خلال الفترة ما بين الحادي والرابع عشر من يناير الحالي. وتحرص السعودية في السنوات الأخيرة على تنظيم مثل هذه التظاهرات الدولية، في محاولة لتسليط الضوء على استراتيجتها الجديدة المنفتحة، والتي تقطع مع صورة قديمة عنها تتسم بسيطرة المحافظين. وتعد فرنسا أكبر الدول من ناحية عدد المشاركين في هذا السباق، الذي كان يعرف في السابق برالي باريس دكار الدولي.
مشاركة :