انتهى العام 2021 في الولايات المتحدة بسوق عمل متأرجحة بين أعداد وظائف جديدة مُخيّبة للآمال ونسبة بطالة في انخفاض واضح، الأمر الذي يعكس التحديات التي ستواجهها هذا العام إدارة الرئيس جو بايدن الذي اشاد بهذا "اليوم التاريخي". قال الرئيس الاميركي في البيت الأبيض "إن الخطة الاقتصادية قائمة وتُعيد أميركا إلى العمل ". لم تستحدث البلاد إلّا 199 ألف فرصة عمل في الشهر الأخير من 2021 أي أقلّ بكثير من الـ440 ألف وظيفة جديدة التي توقّعها المحلّلون. ولم تتغيّر نسبة المساهمين في سوق العمل أي 61,9% فقط. الأرقام التي نُشرت الجمعة مرآة لبيانات جُمعت قبل تفشي المتحورة أوميكرون في البلاد وتسببها بإغلاق المسارح ودور السينما والمطاعم والمدارس، بالإضافة إلى فرض حجر صحي إلزامي على مئات آلاف الأشخاص يوميًا. وأشار بايدن إلى نسبة البطالة التي واصلت انخفاضها نهاية العام 2021 لتصل إلى 3,9%، مقتربةً من مستواها قبل الجائحة (3,5%)، مقابل 6,7% في كانون الأول/ديسمبر 2020. ولفت إلى أن 6,4 ملايين وظيفة جديدة استُحدثت منذ كانون الأول/ديسمبر 2020 وهو رقم قياسي. ويعتبر بايدن أن استعادة التوظيف الكامل والسيطرة على ارتفاع التضخم أمران أساسيان خلال هذا العام الانتخابي في وقت تتعرّض سياسته الاقتصادية لانتقادات من المعارضة وحتى داخل حزبه الديموقراطي. واتّسم العام 2021 باختلال عميق بين وفرة الوظائف والطلب، خصوصًا بالنسبة للأجور المنخفضة بحيث غيّرت الجائحة تطلعّات العمّال الأميركيين. ومن المتوقع أن يتواصل هذا التوجه مطلع 2022 على الأقلّ.
مشاركة :