تونس/يسرى ونّاس/الأناضول دعت منظمة "أوفياء " في تونس، السبت، الرئيس قيس سعيد إلى توحيد الشعب، والتوقف عما وصفته "بالمسار الاستثنائي". جاء ذلك في بيان نشرته المنظمة (مستقلة تضم عائلات الشهداء والجرحى) على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". كما دعت المنظمة التونسيين، إلى "النزول (للشارع) يوم 14 يناير (كانون الثاني الجاري) في ذكرى الثورة لإنقاذ تونس من العبث"، وفق تعبيرها. واعتبرت أن "ثورة تونس صمدت أمام تشويه وقمع منظومة الفساد والإجرام وبرغم كل ذلك تبقى صامدة في عيدها الحادي عشر". ولفتت المنظمة، إلى أن ذكرى الثورة "تتزامن هذا العام مع الإجراءات الاستثنائية التي لم نر منها محاسبة لقتلة الشهداء وناهبي المال العام من منظومة الفساد التي ثار عليها الشعب التونسي". و"أوفياء" منظمة تأسست إبان الثورة التونسية عام 2011 للدفاع عن قضايا عائلات الشهداء والجرحى. ومطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، قرر سعيد تغيير تاريخ الاحتفال بذكرى الثورة التّونسية التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي (1987/2011) ليصبح في 17 من ديسمبر/ كانون الأول، عوضا عن 14 من يناير. ومنذ 25 يوليو/ تموز الماضي، تشهد تونس أزمة سياسية، جراء إجراءات استثنائية بدأها سعيد ومنها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة. وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية في تونس إجراءات سعيد الاستثنائية، وتعتبرها "انقلابًا على الدّستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحًا لمسار ثورة 2011". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :