لاقت الخيام الشعبية التي نصبتها إدارة مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته السادسة المقامة في الصياهد الجنوبية شمال شرق الرياض، استحسان الزوار والمشاركين، إذ لا تخلو نظراتهم إليها من التأمل، والعودة بالخيال إلى طريقة عيش البادية في شبه الجزيرة العربية، كما أضافت على ساحات المناطق التي تشملها الفعاليات، طابعًا تراثيًا، وجد استحسان مرتادي المهرجان كبارًا وصغارًا. من جهة أخرى، قال رئيس لجنة العمليات في نادي الإبل ومهرجان الملك عبدالعزيز المهندس معاذ مرغلاني: "هناك نوعان من الخيام التي حرصت إدارة المهرجان على نصبها، وهي: الخيام الأوروبية البيضاء الكبيرة، وبيوت الشعر، حيث يبلغ عدد الخيام الأوروبية مختلفة المقاسات والأشكال أكثر من 100 خيمة، كما تتجاوز عدد بيوت الشعر التي نصبت في مختلف أركان المهرجان 150 بيت شعر، هدفت من خلالها إبراز هذا الموروث، إضافة إلى محاكاة الأجواء الشتوية، والرحلات البرية، وكذلك إضفاء حالة من الترفيه، وخصوصًا على الموظفين بعد ساعات شاقة من العمل في أرض المهرجان". وأشار "مرغلاني" إلى أن استخدام الخيام الأوروبية يختلف، فهناك منها لصالات الطعام ولصالات الملاك ولمنصة الاستقبال وصالات التحكيم، ومن أكبر الخيام تبلغ مساحتها 360 مترًا مربعًا. وقال الزائر خالد القرني: "نستمتع كل عام بعددٍ من الأنشطة التراثية التي يحتويها مهرجان الإبل، مثل الصناعات الحرفية الموجودة والأكلات الشعبية والخيام التي تشكل معلمًا تراثيًا كبيرًا، لسكن كان يعيش فيه أجدادنا منذ مئات السنين". فيما أشار الزائر خلف العنزي، إلى أن الخيام الشعبية محطة تستوقفه ضمن فعاليات مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، مضيفًا: "تجد الضيافة العربية الأصيلة، والقهوة والشاي، وتعد هذه الخيام تجسيدًا لمرحلة كانت قد شهدتها شبه الجزيرة العربية، حيث كان الأجداد يقطنون فيها، وعلى الرغم من اختلاف التصاميم اليوم والألوان التي دخلت بعضها، إلا أنها ما زالت تمثل رمزًا للصحراء العربية، وكرم أهلها، كون أبوابها دائمًا مشرعة للضيوف أو حتى المستجيرين من خطر ما".
مشاركة :