قال مصدر في مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الاثنين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ كاميرون على هامش قمة مجموعة العشرين في تركيا أنه يود ان يركز على الجهود الروسية لمحاربة تنظيم (داعش). وحول مقتل 132 شخصا في هجمات متزامنة في العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة تركيز القمة الاقتصادية عادة الى قضية الارهاب. وأعلن تنظيم (داعش) الذي يسيطر على مناطق كبيرة في سورية والعراق مسؤوليته عن هجمات باريس. وتدعم كل من روسيا وبريطانيا طرفا في الحرب الأهلية المستمرة في سورية منذ أكثر من أربع سنوات ونصف. فموسكو تمد الرئيس السوري بشار الاسد بالاسلحة بينما تساند بريطانيا مقاتلي المعارضة المعتدلين. كما شنت الدولتان ضربات جوية ضد (داعش) لكن العواصم الغربية اتهمت موسكو باستهداف خصوم الاسد مع تركيز أقل على (داعش). وقال المصدر في مكتب كاميرون "رئيس الوزراء أوضح هذه النقطة بشكل كامل انه يجب عليك (بوتين) ان تركز على داعش. وقال بوتين.. نحن نسعى للتركيز أكثر على داعش." وانضم مئات من المواطنين الروس والبريطانيين الى صفوف (داعش) مما اثار مخاوف من قيامهم أو شبكاتهم المحلية بشن هجمات في بلدانهم. ونقل عن بوتين قوله لكاميرون "الاحداث المأساوية الاخيرة في فرنسا تظهر ان علينا ان نتضافر لمنع الارهاب." من ناحية اخرى قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أمس الاثنين إن اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش قمة مجموعة العشرين الأحد كان بناء لكنه لم يحدث تغييرا كبيرا. وقال بيسكوف للصحفيين في قاعة للمؤتمرات "من غير الواقعي تماما أن نتوقع وصف اجتماع دام 20 دقيقة بأنه حقق تغييرا مذهلا في العلاقات الثنائية. "العلاقات الثنائية (بين موسكو وواشنطن) كما هي. والاختلافات كما هي. وفي نفس الوقت تبقى حقيقة أنه لا بديل للحوار كما هي."
مشاركة :