تجددت الإثارة في دوري الدرجة الأولى، واتسمت نتائج الجولة العاشرة من الدوري بالكثير من المتعة والندية التي عصفت بطموحات بعض أطراف الصراع في المقدمة، ورفعت معها درجة حرارة المنافسة في مقبل الجولات، وكان أبرز الأحداث هو انفراد الباطن في صدارة الدوري، بعد تأجيل مباراتي ملاحقيه الاتفاق والعروبة لمشاركة بعض اللاعبين مع المنتخب الاولمبي، وسقوط منافسيه ضمك في فخ التعادلات. وتجرع أحد مرارة التعادل السابع في مشواره في الدوري من أصل عشر مباريات وهو رقم قياسي ومحرج، في الوقت الذي تذوق فيه النهضة طعم الانتصار أخيرا وللمرة الأولى، وواصل الطائي صحوته محققاً انتصاره الثالث، وشهدت مباريات الجولة الأخيرة أربع انتصارات وتعادلين، وتسجيل 18 هدفاً، وهو رقم جيد. الباطن وحيداً في الصدارة.. والرياض يترنّح *إبداع اثبت متصدر الدوري الباطن بأنه يمر بفترة مميزة من حيث المستوى وتطور الأداء والنتائج للاعبيه، وعلو كعبه في هذه الجولة، بعد تحليقه بالمقدمة بفارق خمسة نقاط عن وصيفه، وتسجيله نتيجة ساحقة بمضيفه الدرعية برباعية نظيفة، ليواصل تصدره سلم الترتيب للجولة الثالثة على التوالي وبجدارة، بعد تحقيق انتصاره السابع من عشر جولات فقط، واستثمر جيدا تعثر فرق ضمك وأحد وتأجيل مبارياتي العروبة والاتفاق منافسيه على قمة الدوري، وسجل ثاني الترتيب ضمك انخفاضا واضحا في نتائجه بعد سقوطه في فخ التعادل على ملعبه في محطة الوطني، باعدت بينه وبين الصدارة، فيما واصل الفيحاء تسجيل مستويات ونتائجه جيدة عندما عاد من المدينة بتعادل بمثابة انتصار، واستفاد النهضة والنجوم لأول مرة من عاملي الأرض والجمهور لتسجيل انتصار ثمين على الرياض والحزم المتراجع، فيما حصد الطائي انتصارا ثمينا خارج قواعده أمام الشعلة، في المقابل لازالت التعادلات تطارد أحد بشكل كبير وهو الوحيد الذي لم يخسر، وقدم مستوى غير مقنع لجماهيره في آخر مباراتين. *أخطاء التحكيم تتواصل لم تسلم مباريات الجولة العاشرة من دوري الدرجة الأولى من أخطاء التحكيم، كما هو الحال في (دوري عبد اللطيف جميل)، ففي مباراة أحد والفيحاء، شهدت هفوات تحكيمية، كانت امتداداً للأخطاء التي وقعت بالجولات الماضية، فالواجب على لجنة عمر المهنا أن تكون رحيمة بجماهير تلك الأندية، بعدم تكرار هفوات حكامها مما يعطي انطباعا سلبيا للجماهير بعدم عدالة المنافسة، والواجب من لجنة الحكام التدخل فورا ومحاسبة الحكام الذين تستشعر بعدم قدرتهم على إدارة المباريات. *مناطق الدفء للمرة الأولى مناطق الدفء بالدوري تشهد منافسة شديدة، في زحف مبكر نحو المقدمة، إذ كان الطائي والنجوم في الموعد بانتصارين مزدوجين، ومعه أثبت الضيف الجديد (النجوم) ثقله الفني وصعوبته على ملعبه وخارج قواعده، كما حقق النهضة انتصاراً ثمينا أمام ضيفه الرياض، وبات الأخير يعيش تذبذبا في مستوياته ونتائجه ودخوله بقوة في صراع القاع الملتهب، وكذلك الحال بالنسبة للشعلة والذي هو الآخر لازال تتأرجح مستوياته ونتائجه، وصدم الحزم جماهيره بعد البداية القوية في الجولات الثلاثة الأول، حيث بات يقدم مستويات دون المأمول آخرها الخسارة من النجوم. *الرياض.. لغز غريب بعد بدايته الجيدة في أول جولتين بالدوري، واصل الرياض على مدار ثماني جولات تسجيل نتائج ضعيفة ومستويات هابطة آخرها الخسارة من متذيل الترتيب النهضة قربته من دوامة القاع؛ فيما لم يكن الدرعية بأفضل حال منه فتلقى خسارة قاسية من الباطن، فيما توالت خسائر الشعلة، وبات مرشحا قويا للبقاء في قاع الدوري بعروضه الأخيرة، في الوقت الذي انتعش فيه النهضة بأول انتصار، ربما يعيده لمستوياته في الجولات المقبلة، وأضحى الرباعي الشعلة والدرعية والرياض والنهضة في وضع صعب بتواجدهم سوياً بالمؤخرة. *تنافس الهدّافين لم تكن قائمة هدافي المسابقة بأقل إثارة وسخونة من حيث التسابق القوي بين لاعبي الأندية، إذ واصل مهاجم الحزم مرعي مقعدي الصدارة بسبعة أهداف، ودخل مهاجم الباطن سهو مطلق بالمنافسة وتقدم للوصافة بسته أهداف، وتقدم مهاجم أحد بكر هوساوي لثالث بخمسة أهداف، ويشاطره كلاً من مشاري العنزي من العروبة ومحمد المنقاش وليناردر من المجزل بالرصيد ذاته.
مشاركة :