القلق يسود نصف شركات قطاع الضيافة الألماني بشأن مستقبل وجودها

  • 1/8/2022
  • 21:33
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذر اتحاد الفنادق والمطاعم في ألمانيا من تداعيات خطط تشديد قواعد دخول الأفراد إلى مرافق القطاع، في إطار مكافحة جائحة كورونا. وقالت إنجريد هارتجس المديرة التنفيذية للاتحاد، في تصريحات لبوابة "واتسون" الإخبارية، "التطبيق واسع النطاق لقاعدة 2 جي بلاس ستكون كارثية على كثير من المنشآت". وذكرت هارتجس أن القطاع يعاني حتى الآن خسائر الإيرادات التي تكبدها في العامين الماضيين مقارنة بـ2019. وقالت "نصف الشركات تشعر بالقلق على وجودها". ووافقت الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات الجمعة، ضمن أمور أخرى، على لائحة "2 جي بلاس" للمطاعم والمقاهي، التي بموجبها سيجرى في المستقبل السماح فقط لأولئك الذين تلقوا جرعات معززة من لقاح ضد كورونا بالدخول إلى هذه الأماكن، أو أولئك الذين أتموا التطعيم بجرعتين، لكن عقب تقديم اختبار سلبي بتاريخ يوم الدخول. وبحسب "الألمانية"، أشارت هارتجس إلى أن أقل من نصف السكان في ألمانيا تلقوا حتى الآن جرعة معززة، مضيفة أنه "لا بد أيضا من توقع طوابير انتظار طويلة أمام مراكز الاختبار، التي لها أوقات عمل محدودة فقط"، وقالت "هذا يؤثر بشدة في جميع المنشآت التي تعيش من الزيارات العفوية وعديد من الضيوف الشباب الذين غالبا لم يحصلوا بعد على جرعة معززة". وأكدت هارتجس ضرورة "تزويد الشركات بالمساعدة الكافية لتأمين سبل عيشها". وكان كارل لاوترباخ وزير الصحة أكد أنه يمكن أن تكون هناك حاجة إلى فرض تباعد اجتماعي أكثر صرامة داخل المقاهي والمطاعم لوقف انتشار فيروس كورونا. وأوضح في حوار مع برنامج تلفزيوني الخميس أن القواعد الجديدة قيد الدراسة، التي ستسمح فقط للمواطنين بدخول المطاعم حال أمكنهم إثبات حصولهم على جرعتي التطعيم وتقديم نتيجة فحص سلبية لفيروس كورونا. ونوقشت هذه الفكرة أمس الأول خلال اجتماع مع قادة الأقاليم وأولاف شولتس المستشار الألماني. ووصف لاوترباخ المطاعم بـ"منطقة الخطر". وأوضح أن كثيرين يجلسون في أغلب الأحيان لعدة ساعات دون ارتداء كمامة. وقال "إن هناك حاجة إلى حماية أفضل ضد العدوى المحتملة في مثل هذه المواقف"، ولم يستبعد فرض مزيد من القيود على الاختلاط في المستقبل. وفي الوقت ذاته، رفضت رابطة الفنادق والمطاعم البافارية فرض قيود أكثر صرامة. وحذرت أنجيلا إنزيلكامر رئيسة الرابطة من أي قرارات متسرعة، مشيرة إلى أن الإجراءات الصارمة الزائدة يمكنها أن تتسبب في مزيد من الضرر للشركات، التي تكبدت بالفعل خسائر أثناء الجائحة. وكانت غرفة الصناعة والتجارة الألمانية طالبت بتقليص مدة الحجر للعاملين في محال السوبر ماركت وموردي المواد الغذائية وقطاعات اقتصادية أخرى. وقال بيتر أدريان رئيس الغرفة، أخيرا، "إن تقليص مدة الحجر وفترات العزل أمر ضروري من أجل الحفاظ على البنية التحتية الحيوية"، معربا عن اعتقاده أنه لا يكفي التفكير فقط في أن تقتصر هذه الخطوة على القطاع الصحي وقطاع شركات الإمداد بالمياه والطاقة، ولفت إلى أن هناك عديدا من القطاعات الاقتصادية الضرورية أيضا لمسيرة الحياة اليومية. وتحدث أدريان تحديدا عن قطاع الإمداد اللوجستي بالمواد الغذائية والأدوية ومواد التدفئة والعاملين في محال السوبر ماركت وشركات الخدمات، إضافة إلى قطاع إنتاج المواد الغذائية والتعبئة والمواد الطبية. ورأى أدريان أن سلاسل القيمة المضافة مرتبطة ببعضها بعضا على نحو يجعل تعطل أحد القطاعات يؤثر في قطاعات أخرى، مضيفا "وأنا قلق من أن نهمل هذه الجوانب من الرعاية الأساسية، ومن الممكن عندئذ أن تتعطل هذه البنية التحتية الاقتصادية المهمة لنا جميعا على نحو شديد السرعة". يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه "ريان إير"، أكبر شركة للطيران منخفض التكلفة في أوروبا، تخليها عن قاعدتها في مطار فرانكفورت الألماني. وقالت الشركة "إن طائراتها الخمس، التي ما زالت متمركزة هناك سيعاد توزيعها على مطارات أقل تكلفة بدءا من 31 آذار (مارس) المقبل"، وقالت "ريان إير"، "إن السبب وراء القرار هو زيادة رسوم الإقلاع والهبوط في أكبر مطار في ألمانيا مطلع العام". وسيتم خلال الأيام المقبلة إخطار الركاب، الذين حجزوا تذاكر بالفعل، وسيستردون أموالهم. وقالت "ريان إير"، "إنها ستعرض مناصب بديلة للأطقم المتضررة داخل شبكتها الأوروبية سريعة النمو".

مشاركة :