بين العميد والراقي

  • 1/9/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دع المقادير تجري في أعنتها... ولا تبيتن إلا خـــــالي البالِ ما بين غمضة عين وانتباهتها... يغير الله من حالٍ إلى حـالِ تذكرت هذا البيت وأنا أشاهد ترتيب الأهلي بعد انتهاء الجولة 15 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وهو يحتل المركز 12 بفارق نقطة واحدة فقط عن المركزين 14 و15 المصارعين على الهبوط، وجاره الاتحاد في صدارة ترتيب الدوري و"بطل الشتاء" بعد انتهاء الجولة 15 ومتبقٍ له مباراة مؤجلة أمام كبير آسيا، وتحول الحال إلى حال آخر، وبعدما كان العميد يصارع على الهبوط الموسمين الماضيين أصبح قلعة الكؤوس يصارع على الهبوط الموسم الحالي، والسؤال الذي يطرح نفسه ما الذي جعل المونديالي ينافس ويتصدر بعدما كان يصارع على الهبوط، وجعل الراقي يصارع على الهبوط بعدما كان ينافس على تحقيق لقب الدوري؟ بالنظر إلى رئيس ناديي الاتحاد والأهلي فكلاهما لديهما خبرة إدارية سابقة برئاسة النادي سواء الاتحاد أو الأهلي، أنمار الواضح أنه استفاد من خبرته السابقة واستطاع حل كل المشكلات التي واجهها نادي الاتحاد إدارياً وفنياً، وتعاقد مع المدرب الروماني كوزمين كونتيرا الذي أعاد تنظيم الفريق الاتحادي بشكل ممتاز، وتعاقد مع أفضل اللاعبين الأجانب وخصوصاً البرازيلي كورنادو الذي قدم كرات على طبق من ذهب لمهاجمي الاتحاد حتى أعاد الفريق لمكانه الطبيعي وصدارة ترتيب الدوري، وتعاقد مع المغربي عبدالرزاق حمدالله في صفقة "الشتاء" ليحافظ على صدارة الفريق وتحقيق لقب الدوري بعد غياب تجاوز عقداً من الزمن. أما رئيس الأهلي ماجد النفيعي فتعاقد مع مدرب الرائد السابق هاسي ومع لاعبين أجانب ليسوا على مستوى طموح النادي الأهلي، ورغم انتهاء منتصف الدوري لم ينجح منهم أحد سوى "اليوسكي"، وحافظ عمر السومة على نجوميته المعتادة في الفريق الأهلاوي، وعودة الأهلي تحتاج إلى تعاقدات مع لاعبين أجانب يستطيعون انتشال الفريق ليعود للمنافسة على البطولات، وكذلك التعاقد مع مدرب يستطيع توظيف اللاعبين بالشكل المناسب أفضل من هاسي الذي أثبت فشله الكبير مع الفريق الأهلاوي، أما موضوع البناء والمشروعات المستقبلية انتهت الآن وأصبحت من الماضي والتعاقدات مع اللاعبين الأجانب السبعة هو أقوى مشروع لكل فريق، ممكن الفريق بين ليلة وضحاها يتحول من الصراع على الهبوط للصدارة كما هو الحال الآن مع الاتحاد وضمك، فاختيار اللاعبين الأجانب السبعة حسب احتياجات الفريق ومستوياتهم الممتازة المؤثرة على الفريق هي التي ستعيد الفريق للصدارة بعيداً عن المشروعات المستقبلية والانتظار لسنوات طويلة لبناء فريق. الأهلي يعيش وضعاً فنياً صعباً (عدسة المركز الإعلامي بالأهلي)

مشاركة :