في وقت جددت فيه وزارة الخارجية الأميركية تعهدها بأن أي عدوان روسي على أوكرانيا سيستدعي ردا قوياً، أوضح مسؤول كبير بالبيت الأبيض، السبت، عن أن بلاده مستعدة للتباحث مع موسكو بشأن ترتيبات تخص الصواريخ والتدريبات العسكرية للبلدين خلال المحادثات الثنائيّة التي رجّح انطلاقها مساء الأحد في جنيف. فمن المقرر أن يجتمع دبلوماسيون أميركيون وروس في سويسرا لمحاولة نزع فتيل التوتر حول أوكرانيا، في ظل اتهامات توجهها الولايات المتحدة والأوروبيون إلى موسكو بالتحضير لغزو جديد لأوكرانيا. تعهدات متبادلة؟! وقال المسؤول الأميركي خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف، إن هناك بعض المجالات التي يمكن إحراز تقدم فيها شرط أن تكون التعهدات متبادلة بين الطرفين. كما أضاف المسؤول الكبير الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن روسيا قالت إنها تشعر بالتهديد من احتمال نشر أنظمة صواريخ هجومية في أوكرانيا، مؤكداً على أنه ليست لدى الولايات المتحدة أي نية للقيام بذلك. وأردف أن موسكو أعربت أيضا عن اهتمامها بمناقشة مستقبل أنظمة صواريخ معينة في أوروبا، وفق مبادئ معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى. وأكد المسؤول الكبير في البيت الأبيض أن واشنطن مستعدة لمناقشة إمكان فرض قيود متبادلة على حجم ونطاق التدريبات العسكرية التي تجريها روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. فيما أتت هذه التطورات بينما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، السبت، أن وزير الخارجية انتوني بلينكن تحدث مع ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل. وتابع أن الوزير الأميركي جدد التزامه بتعزيز التعاون مع أوروبا والتصدي للتحديات المشتركة، مشددا على أهمية تنسيق الإجراءات لدعم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها. كذلك أكد ثانية على أن أي عدوان روسي آخر على أوكرانيا سيؤدي إلى رد قاس. لقاء قريب يشار إلى أنه من المقرر أن تلتقي نائبة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان نظيرها الروسي سيرغي ريابكوف مساء الأحد، وفقا لمتحدث باسم الخارجية. ويرافق شيرمان اللفتنانت جنرال جيمس مينغوس مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة، بينما يحضر ريابكوف المحادثات مع نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين.
مشاركة :