الرياض تتهم الحوثيين وإيران باستخدام ميناءي الحديدة والصليف لأغراض عسكرية اتهم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن المتمردين الحوثيين وإيران الداعمة لهم باستعمال ميناءي الحديدة والصليف (غرب) لأغراض عسكرية، وذلك بعد احتجازهم سفينة في البحر الأحمر هذا الأسبوع. وصادر المتمردون المقربون من إيران الخصم اللدود للسعودية، سفينة “الروابي” التي ترفع علم الإمارات مؤكدين أنها تحمل “معدات عسكرية”، فيما ندد التحالف بـ”قرصنة” سفينة تنقل معدات طبية. وقال المتحدث باسم التحالف العميد تركي المالكي في مؤتمر صحافي إن “ميناء الحديدة هو الميناء الرئيسي لاستقبال الصواريخ البالستية الإيرانية”، عارضا صورا لما وصفها بالأنشطة العسكرية للحوثيين في البحر الأحمر. وأضاف المالكي أنه تم تخطيط للعملية ضد السفينة في ميناء الحديدة، مؤكدا في السياق نفسه أن ميناء الصليف استخدم في “تصنيع” معدات عسكرية. وهدد التحالف باستهداف الميناءين في حال لم يفرج المتمردون عن “الروابي”. وجدد المتحدث باسم التحالف التهديد قائلا “نتمنى أن لا نستخدم القوة”. من جانبهم، بثّ الحوثيون عبر قناتهم “المسيرة” صورا قالوا إنها التقطت من السفينة المصادرة تظهر خصوصا مدرعات وناقلات جند وأسلحة. والصليف والحديدة الواقعان في محافظة الحديدة، أساسيان لإيصال المساعدات الإنسانية التي يعتمد عليها 80 بالمئة من اليمنيين الذين يواجهون واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم منذ بداية الحرب عام 2014. تعد المنطقة أيضا طريقا بحريا تجاريا مهما، لا سيما لنقل النفط، إذ يمر حوالى 1,5 مليون برميل نفط يوميا عبر البحر الأحمر من الكويت وسلطنة عمان والسعودية، وفق شركة “اس اند بي غلوبل بلاتس”. وتقدر الأمم المتحدة أن الحرب في اليمن أودت ب 377 ألف شخص، قضى أغلبهم حتفهم بسبب تداعيات النزاع ولا سيما نقص المياه النظيفة والجوع والمرض.