أعلنت قوات ألوية العمالقة الجنوبية اليمنية السبت انتهاء مهلة الست ساعات التي منحتها للحوثيين للانسحاب من مديرية العين في محافظة شبوة، وذلك وسط توقعات أن تبدأ المرحلة الثالثة من عملية "إعصار الجنوب" خلال الساعات القادمة لتحرير المديرية. ومنحت قوات ألوية العمالقة مهلة ست ساعات للحوثيين للانسحاب الفوري من مديرية عين أو سوف يتم بدء العملية العسكرية البرية والجوية. وعقب انتهاء المهلة المحددة أصبحت الساعات القادمة في إطار تنفيذ المرحلة الثالثة لقوات العمالقة لتحرير شبوة ومدنها من سيطرة الحوثيين. وتوعدت قوات العمالقة بأنه في حال عدم انسحاب الحوثيين سوف تبدأ "حملة جوية وبرية مركزة وبالتنسيق مع التحالف العربي لدكها وتدميرها في مديرية عين وطردها بالقوة". وسجلت الساعات الأخيرة في محافظة شبوة جنوبي اليمن تقدما كبيرا لأولوية العمالقة مع نجاح المرحلة الثانية من "إعصار الجنوب" بتحرير مديرية بيحان غربي المحافظة من سيطرة جماعة الحوثيين وتكبيدها الميليشيا المتمردة خسائر مادية وبشرية فادحة بعد معارك عنيفة. وقال المدير الإعلامي لألوية العمالقة التابعة للجيش أصيل السقلدي، إن قوات الجيش تمكنت من إحكام سيطرتها على مركز مديرية بيحان غربي شبوة. وأوضح السقلدي أن "طيران التحالف العربي قام بعملية تتبع للعناصر الحوثية الهاربة من بيحان إلى البيضاء (وسط)، وشن عدة غارات جوية عليها". وبيحان، أكبر المديريات التي سيطرت عليها جماعة الحوثي في سبتمبر الماضي، إلى جانب مديريتي عسيلان وعين بمحافظة شبوة. ومطلع يناير الجاري، أطلقت ألوية العمالقة الجنوبية عملية "إعصار الجنوب" لطرد جماعة الحوثي من مديريات شبوة الغربية، حيث حررت في المرحلة الأولى مديرية عسيلان بالكامل على الحدود من مأرب اليمنية. وبتحرير عسيلان وبيحان، لا يتبقى ضمن النطاق الجغرافي في محافظة شبوة سوى مديرية عين التي لا تزال تسيطر عليها جماعة الحوثي. وأكدت ألوية العمالقة جاهزيتها الكاملة لتنفيذ المرحلة الثالثة دون تأخير لتحرير مديرية عين على الحدود من مأرب. وسيطرت قوات العمالقة الجمعة على مدينة العليا مركز مديرية بيحان، بعد معارك ضارية مع الحوثيين المدعومين من إيران، ما ينهي الوجود الحوثي في بيحان الذي كان يشكل مصدر تهديد وقاعدة انطلاق نحو مديريات أخرى في المحافظة النفطية. إلى ذلك، سجل الجيش اليمني مسنودا بالمقاومة الشعبية الجمعة تقدمات عدة، مع استمرار المعارك لدحر الحوثيين من المناطق الجنوبية لمأرب خاصة الأجزاء الجنوبية من جبل البلق الشرقي وصولا إلى الملعا وأم ريش. وحققت القوات الشرعية تقدما في الجبهة الغربية لمأرب بإسناد من المدفعية التي دكت آليات الجماعة الحوثية المتمردة. وأتى ذلك بالتزامن مع ضربات لطيران تحالف دعم الشرعية الذي استهدف تعزيزات وتحصينات الحوثيين في الجبهتين الجنوبية والغربية، مكبدا إياهم خسائر في الأرواح والآليات والأطقم العسكرية. وكان التحالف أعلن الخميس، تنفيذ 28 عملية استهداف للميليشيا في مأرب، و35 عملية في شبوة، خلال 24 ساعة. كما أشار إلى أن الضربات ضد الحوثيين في مأرب دمرت 19 آلية للميليشيات وقتلت 150 عنصرا. وأطلق الجيش اليمني معركته المتزامنة على جبهات المحافظتين قبل أسبوع، حقق خلال الأيام الماضية تقدما ملموسا في مأرب وشبوة على السواء.