قال باحثون أمريكيون إن نتائج دراسة مسحية حديثة على الوالدين أوضحت أن واحداً من بين كل 45 طفلاً أمريكيا تراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و17 عاما يعانون مرض التوحد، وهو رقم يتجاوز كثيراً التقديرات الرسمية الأمريكية التي تقول إن واحداًً من بين كل 68 طفلاً يعاني هذا المرض. وتشير نتائج الدراسة الجديدة إلى تضاعف معدلات الإصابة بالتوحد خلال السنوات الثلاث الماضية؛ لكن الباحثين في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الذين نشروا هذا التقرير يقولون إن التباين سببه تغير طريقة طرح الأسئلة في الاستبيان. وقال باحثون في المراكز الأمريكية إن الأعداد الجديدة للإصابة بالتوحد -التي تستند فقط إلى أخذ رأي الوالدين- لا تحل محل التقديرات الرسمية للمراكز الأمريكية التي ترتكز على بحث أكثر استفاضة لآراء الوالدين. واتصل المركز القومي الأمريكي لإحصاءات الصحة التابع للمراكز الأمريكية بعدد 43283 من الآباء بالاستعانة بمجموعة جديدة من أسئلة الاستبيان التي تستخدم مصطلحات متخصصة في التشخيص وذلك قد يفسر التغير الذي دفع مزيدا من الآباء للقول إن أطفالهم يعانون التوحد أو حالات العجز المتعلقة بالنمو. وقالت المراكز الأمريكية إن الدراسة الجديدة تضمنت أسماء تشخيصات جديدة الهدف منها المساعدة على استدعاء التشخيصات السابقة ما يحسن من دقة الإحصاءات ولا يعكس ارتفاعاً في معدلات الإصابة بالتوحد في البلاد.
مشاركة :