شعراء “أمسيات الرياض” ينثرون إبداعاتهم ويهدون “الموسم” أجمل القصائد

  • 1/9/2022
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض – علي بلال نثر ضيوف الأمسية الثانية للأمسيات الشعرية في موسم الرياض 2021 على مسرح أبو بكر سالم في منطقة “بوليفارد رياض سيتي” مساء “الثلاثاء” أجمل القصائد وأجزل المعاني بحضور حاشد من محبي الشعر والأدب والثقافة، نظمها الشاعران: ضيدان بن قضعان، وبدر الخالدي، والمنشد “شبل الدواسر”. وقبل صعوده المسرح تحدث الشاعر ضيدان بن قضعان لوسائل الإعلام مبدياً سعادته من التنوع في موسم الرياض، ووصفه بـ”المدهش والرائع”، وأضاف “هذا تم باهتمام القيادة وجهود القائمين على الموسم، وشيء يثلج الصدر بجذب السياحة والحد من السياحة الخارجية”. وأشار “بن قضعان” أنه لا يسعى للدخول في مجال الأغنية لكنه لا يمانع من التعاون مع المنشدين وأصحاب الشيلات، كما أن المنبر له دور وأيضاُ الجمهور، فالمنابر تختلف ولكل مقام مقال، ومنبر الرياض ضخم وعظيم والكل يتشرف بالظهور من خلال الأمسيات الشعرية”. على الجانب الآخر اعتبر الشاعر بدر الخالدي موسم الرياض من أهم الوجهات التي تحفز الشاعر، وقال “اليوم الوطن بحاجتنا لأننا في السابق كنا نحن المنجحين لمهرجانات الدول المجاورة”، وبيّن أن أول قصيدة سيختارها هو بنفسه وهي بسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. كما تحدث النجم الثالث من نجوم أمسيات الرياض الشعرية المنشد “شبل الدواسر” قائلاً ” الأمسية تعني لي الشي الكثير وأشكر رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ والمشرف العام على الأمسيات الشعرية عبدالله بن حمير القحطاني، وموسم الرياض كان خيالا حتى أصبح واقعاً”. وتابع “لي الشرف أن أصعد على خشبة مسرح الراحل أبوبكر سالم ونمثل المجال خير تمثيل، والشيلات تثبت نفسها وحضورها بالكلمة النقية البعيدة عن العنصرية والهجاء”. وعقب المؤتمر الصحفي الذي أداره الزميل سطام الشمري صعد الضيوف على المسرح واحداً تلو الآخر متناوبين في تقديم ما لديهم من جزالة المعنى وروعة المفردات، حيث بدأ الشاعر ضيدان بن قضعان بقصيدة بالأمير محمد بن سلمان “يامحمد التاريخ”، وقصيدة اجتماعية “يا وجودي كل ما هب نسناس الشمال وجد من حده زمانه على اللي ما يبيه”، ثم قصيدة “آه ياغفوات الاسحار ما قبل الطلوع ‏وآه ياشيٍ ذكرت وعلى بالي طرى” وقام الشاعر “بن قضعان” بتلبية طلب الجمهور بقصيدتي “ياعظيمة” و “ياصغير”. ثم قدمت مذيعة الأمسية بدور أحمد الشاعر الثاني بدر الخالدي وبدأ فقرته بقصيدة تغنى فيها بالثناء على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ثم اختار قصيدة وطنية “السعودي ضامن القمة قبل يبديها”، ثم قصيدة اعتزاز بوالده صفق لها الجمهور “أنا ولد واحدٍ لامن حكى سوى” واستمر الشاعر “الخالدي” في إلقاء القصائد الخاصة والحماسية حتى غادر موقعه ليستمتع الجمهور مجدداً بإبداعات نجم الشيلات القادم بقوة “شبل الدواسر”، حيث أطرب الجمهور بالعمل الفني “خيل الشرفاء محمد ذخر كل السعودي”، وشيلة “كنت أظن” و “يابحر”. وحضر الشاعر الراحل مساعد الرشيدي بقصيدة “علموا مظنون عيني عن جديد اخباري .. إن بغى يشمت بحالي وإن بغى ياوي لي” عندما صدحت في أرجاء المسرح ، واختتمها بـ”عسى مابخاطرك شي علينا”. ووسط حضور حاشد من محبي الشعر والأدب والثقافة أقيمت ثالث الأمسيات الشعرية في موسم الرياض 2021، 2022، نظمها الشاعران: فيصل العدواني، وسلمان الخالد، والمنشد بندر بن عوير، في قاعة “السلطانة” بفندق كراون بلازا، تخللها عدة قصائد وطنية واجتماعية. وقبل صعود الضيوف لخشبة المسرح تحدثوا في المؤتمر الصحفي أمام ممثلي وسائل الإعلام بتقديم المذيع سطام الشمري، حيث أبدى الشاعر القطري سلمان الخالد عن بالغ سروره كأول قطري يظهر في أمسية شعرية بموسم الرياض، مشيراً أن أي شاعر يعتز بقصائده ولا يفاضل بينها غير أن أذواق الجمهور هي من تخلف المقاييس. فيما قال الكويتي فيصل العدواني إن موسم الرياض أعاد وهج الأمسيات الشعرية، مقدماً شكره للقائمين عليه، وواصفاً مدينة الرياض بـ”أرض الفعاليات” في كل الفنون والموروثات العريقة، مؤكداً أن المفردة الشعرية الجيدة هي من تفرض نفسها فالأجداد شعرهم ما زال يردد والجيل السابق فرض نفسه، وأيضاً الجيل الحالي فيهم شعراء مبدعون من صغار السن وقادمون للساحة بقوة. ورأى المنشد “بندر بن عوير” أن الشيلة الجميلة تتكون من ثلاث أركان هي الكلمة واللحن والآداء، مطالباُ بضرورة تبني جهة لدعم الشيلات وتسويقها أسوة بالفن الغنائي. وفور نهاية المؤتمر الصحفي توجه الضيوف للمسرح أمام الجمهور الكثيف الذي ملأ جنبات “السلطانة”، وبدأ الشاعر “العدواني” بقصيدة أهداها للمملكة وموسم الرياض، ثم قصائد “شبيهة النور” و “حبني” و “صباح الخير” و “اللحظة هذي ماتمنيتها تصير” و “إيه أحبك واحتياجي لك ضروري” ثم ختم قصائده بـ”بالله قلي وش تبي”، وقبل أن يغادر المسرح قال “معي أمانة أنقلها لكم وهي سلام وتحيات الشعب الكويتي لشقيقه السعودي”. وشهد دخول الشاعر سلمان الخالد تصفيقا حارا من الجمهور، وتعالت أصواتهم مطالبينه ببعض القصائد، وبدأوا يرددون معه كثيراً، واستمر في تقديم ما لديه من جزالة المعنى وروعة المفردات. وبدأ بقصيدته الشهيرة “أعرف متى أسافر ليا قالوا رجوع .. لكنّ ما اعرف متى الموت آتي”، ثم “غنّ ياقلبي على ياهملالي”، و” ياوجودي على الماضي وجدي عليه”، و “لو يعرفون أن الوداع وداعه”، وأخيراَ “ياعزيزي أنت في أيدي أمينة”. ثم صعد المسرح المنشد “بن عوير” بعد انتظار طويل من الجمهور، وعلى وقع التصفيق أنشد “مرحباَ يالقلب الأبيض والوجه الخجول”، وقدم 5 شيلات حماسية متنوعة، ختمها بـ “ركبوني فوق طيارة”. وفي نهاية الأمسية قدم المشرف العام على أمسيات موسم الرياض الأستاذ عبدالله بن حمير القحطاني دروعاً تذكارية للضيوف لمشاركتهم جمهورهم “ليلة الشعر”.

مشاركة :