علّقت وكالات إغاثة عملها في منطقة بإقليم تيجراي الإثيوبي بعد غارة جوية دامية على مخيم للنازحين، كما أعلنت وكالة الاستجابة الطارئة في حالات الكوارث التابعة للأمم المتحدة الأحد. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان لوكالة فرانس برس إن الهجوم الذي وقع منتصف ليل الجمعة في بلدة ديديبت في شمال غرب تيجراي “أدى إلى إصابات كثيرة في صفوف المدنيين بين قتيل وجريح” بحسب معلوماته الأولية. وأضاف أن “شركاء في المجال الإنساني علقوا نشاطهم في المنطقة بسبب التهديدات المستمرة بضربات طائرات مسيّرة”. وقال متمردو تيجراي السبت إن الهجوم أسفر عن مقتل 56 شخصا، لكن لم يتسنّ التحقق من هذه الحصيلة بشكل مستقل لأن الوصول إلى إقليم تيغراي مقيد وما زالت الاتصالات في المنطقة مقطوعة. ويأتي الهجوم بعد دعوة إلى “المصالحة الوطنية” أطلقها في وقت سابق الجمعة لمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد الأرثوذكسي رئيس الوزراء أبيي أحمد الذي تشهد بلاده منذ 14 شهرا نزاعا بين الحكومة الفيدرالية ومتمردي جبهة تحرير شعب تيجراي. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نقص الإمدادات الأساسية، خصوصا الإمدادات الطبية والوقود، “يعرقل عملية معالجة الجرحى ويؤدي إلى الانهيار شبه التام للنظام الصحي في تيغراي”. وأضاف في بيان أن “تكثيف الضربات الجوية ينذر بالخطر، ونذكّر مجددا جميع أطراف النزاع باحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي”.
مشاركة :