انعكس قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم استبعاد ثلاثة أندية إيرانية من مسابقة دوري الأبطال لعدم استيفائها المعايير الإلزامية، صدمة هناك، على رغم اعتبار معنيين باللعبة أن الخطوة كانت متوقعة. وأعلن الاتحاد القاري منع أكبر ناديين في البلاد، أي قطبي العاصمة برسبوليس واستقلال، إضافة إلى نادي غل غوهار، من المشاركة في موسم 2022 للمسابقة القارية الأولى على صعيد الأندية، على خلفية عدم استيفاء «جميع المعايير الإلزامية» المطلوبة. ولم يحدد الاتحاد الذي يتخذ من كوالالمبور مقرا له، تفاصيل القرار، إلا أن معايير نيل الترخيص تشمل مجالات واسعة تراوح بين الرياضي والإداري والمالي، وصولا إلى أخرى متعلّقة بالسلامة ومُلكية الأندية وقواعد السلامة والبنى التحتية وغيرها. ويعد استقلال المعروف بلونه الأزرق، وبرسبوليس المعروف بالأحمر، أبرز ناديين في إيران. وكانت مبارياتهما في «دربي» العاصمة، تجذب عشرات آلاف المشجعين في ملعب آزادي في طهران. وأثار قرار الاتحاد القاري صدمة الناديين اللذين يتمتعان بقاعدة جماهيرية كبيرة، على رغم أن العديد من المعنيين بكرة القدم التي تحظى بشعبية واسعة في إيران، ألمحوا إلى أن هذه الخطوة كانت متوقعة. وقال مدرب برسبوليس يحيى كَل محمدي إن القرار «يثير الصدمة فعلا. يصعب عليّ جدا تقبّله». وتابع «يجب أن يتم تحميل المسؤولية إلى الذين تسبّبوا بهذه الفضيحة التاريخية من خلال قراراتهم»، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام إيرانية. من جهته، رأى عضو مجلس إدارة نادي استقلال حجت كريمي أن «كل المشجعين الآن يشعرون بالحزن جراء هذه المشكلة». وأوردت صحيفة «خبر ورزشى» الرياضية، أن الاتحاد الآسيوي كان أبلغ وزارة الرياضة الإيرانية في أكتوبر، بضرورة إنهاء ملكيتها المشتركة لناديي برسبوليس واستقلال، وهي ما تعدّ مخالفة لمعاييره المتعلقة بنيل ترخيص المشاركة في دوري الأبطال.