هددت واشنطن إيران بـ "عواقب وخيمة" إذا تمت "مهاجمة" رعاياها، وذلك غداة إعلان طهران فرض عقوبات على خمسين أمريكياً تزامناً مع الذكرى الثانية لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني. التهديدات الإيرانية لمسؤولين أمريكيين تعقد أكثر العلاقات المتشنجة بين إيران والولايات المتحدة قال البيت الأبيض اليوم الأحد (التاسع من يناير/ كانون الثاني 2022) إن إيران ستواجه عواقب وخيمة إذا شنت هجمات على الأمريكيين، بمن في ذلك أي فرد ممن فرضت عليهم طهران عقوبات بسبب مقتل الجنرال قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة عام 2020. وأعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك سوليفان في بيان "إذا هاجمت إيران أيا من مواطنينا بمن فيهم واحد من الـ 52 الذين وردت أسماؤهم أمس فستواجه عواقب وخيمة". وأكد سوليفان أن "الولايات المتحدة الأمريكية ستحمي وتدافع عن مواطنيها. ويشمل ذلك من يخدم الولايات المتحدة حاليا ومن خدم في الماضي" . وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض إن العقوبات الإيرانية صدرت أمس السبت في الوقت الذي تواصل فيه ميليشيات تعمل بالوكالة لحساب طهران مهاجمة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط. وأضاف سوليفان في بيان "سنعمل مع حلفائنا وشركائنا لردع أي هجمات تشنها إيران والرد عليها". وكانت طهران قد أضافت السبت أكثر من خمسين مواطناً أميركياً إلى قائمة الأشخاص المتهمين بالمشاركة بطريقة ما في صنع القرار أو التخطيط لعملية تصفية الجنرال سليماني. ومن بين هذه الأسماء رئيس الأركان الأمريكي مارك مايلي والسفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي. وغردت هايلي ساخرة الأحد "يبدو أنني سأضطر إلى إلغاء إجازتي المريحة في إيران...". وهدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الإثنين القادة الأمريكيين السابقين بينهم دونالد ترامب، بالانتقام خلال تجمع حاشد في طهران لمناسبة الذكرى الثانية لاغتيال سليماني. وكانت إيران قد قالت أيضاً قبل أيام إن الإدارة الأمريكية الحالية لجو بايدن "مسؤولة" عن قرار ترامب تصفية سليماني. وقُتل سليماني الذي كان قائدا لفيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، في غارة بطائرة مسيرة في العراق في الثالث من يناير/ كانون الثاني 2020 بأمر من الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب. هـ.د/ع.غ (أ ف ب/رويترز)
مشاركة :