بداية نارية للمغرب أمام غانا في كأس الأمم الأفريقية اليوم

  • 1/10/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يستهل المنتخب المغربي مسيرته ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة في الكاميرون، بمواجهة من العيار الثقيل ضد نظيره الغاني اليوم الاثنين، على ملعب (أحمدو أهيدجو) بالعاصمة الكاميرونية ياوندي، في أولى مباريات المنتخبين بالمجموعة الثالثة في مرحلة المجموعات للمسابقة القارية، التي تشهد أيضا مواجهة أخرى في نفس اليوم ايضا بين منتخبي جزر القمر والجابون على الملعب ذاته ضمن الجولة الأولى للمجموعة. ويدرك كلا المنتخبين ضرورة الحصول على النقاط الثلاث من أجل مضاعفة الآمال نحو التربع على الصدارة في نهاية دور المجموعات، ومن ثم تسهيل المسار في الأدوار الإقصائية للبطولة، لاسيما وأنهما المرشحان الأوفر حظا في تلك المجموعة لبلوغ دورال16، في ظل الفوارق الفنية والمادية التي يتفوقان بها على منتخبي الجابون وجزر القمر. وشاء القدر أن تأتي بداية المنتخب المغربي، الساعي للتتويج بلقبه الثاني في أمم أفريقيا بعد فوزه بها مرة وحيدة عام 1976، أمام أحد المنتخبات المرشحة للحصول على لقب البطولة، فالمنتخب الغاني يمتلك 4 ألقاب في المسابقة، ويسعى لاستعادة عرشه الأفريقي الغائب عنه منذ عام 1982، بعد عدة محاولات غير ناجحة. ويأمل منتخب المغرب في تحقيق الانتصار بلقاءاته الافتتاحية في البطولة القارية للنسخة الثانية على التوالي، بعدما تغلب على نظيره الناميبي في مباراته الأولى بالنسخة الماضية للمسابقة، التي أقيمت بمصر عام 2019، والتي كسر من خلالها «لعنة البدايات» التي ظلت تطارده لعدة سنوات، حيث كان هذا هو فوزه الأول في المباريات الافتتاحية لأمم أفريقيا منذ عام 2008. ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة للمنتخب الغاني، الذي يعاني من تلك اللعنة أيضا، حيث حقق فوزين فقط في مبارياته الافتتاحية خلال مشاركاته في النسخ الست الأخيرة للمسابقة، وذلك في نسختي 2012 و2017. ورغم اللقاءات العديدة التي جمعت المنتخبين في مختلف المسابقات، فإنهما التقيا في 3 مناسبات فقط خلال أمم أفريقيا، جرت جميعها بالدور الأول، حيث جاءت البداية عام 1980 بنيجيريا، وانتهت المواجهة بفوز المنتخب المغربي 1/‏ صفر، قبل أن يتعادلا بدون أهداف عام 2002 بمالي، ثم رد المنتخب الغاني الدين ل(أسود الأطلس) بعدما فاز 2/‏ صفر في آخر مواجهة أقيمت بينهما بالبطولة، حينما استضاف المسابقة عام 2008. ويمر منتخب المغرب، الذي يشارك بأمم أفريقيا للمرة الـ18 في تاريخه، بفترة رائعة في الفترة الأخيرة، خاصة بعد تولي المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش قيادة الفريق عام 2019، خلفا للفرنسي هيرفي رينار، الذي رحل مباشرة بعد الخروج المبكر للمغاربة في دور الـ16 للنسخة الماضية للمسابقة، بخسارة مباغتة أمام المنتخب البنيني، الذي كان يعاني من النقص العددي بعد طرد أحد لاعبيه في الوقت الإضافي، بركلات الترجيح. وقاد خليلودزيتش المنتخب المغربي لبلوغ المرحلة النهائية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022 هذا العام عن جدارة واستحقاق، حيث كان هو الفريق الوحيد من بين 48 منتخبا مشاركا بدور المجموعات للتصفيات، الذي حقق العلامة الكاملة، بفوزه في جميع مبارياته الست بمجموعته. وساهم خليلودزيتش، الذي سبق له قيادة المنتخب الجزائري للصعود لدور الـ16 بكأس العالم في البرازيل عام 2014، في تحسين الترتيب العالمي للمنتخب المغربي في التصنيف الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمنتخبات، حيث يحتل حاليا المركز الـ28 عالميا والثاني أفريقيا. ورغم ذلك، لم يسلم المدرب البوسني من الانتقادات، خاصة بعد استبعاده النجمين حكيم زياش ونصير المزراوي، لاعبي تشيلسي الإنجليزي وأياكس أمستردام الهولندي على الترتيب، من البطولة، لـ«أسباب انضباطية». من جانبه، يتطلع منتخب غانا لاستعادة البريق الذي فقده في الفترة الأخيرة، بعد فشله في بلوغ مونديال روسيا 2018، وخروجه من دور الـ16 في النسخة الأخيرة لأمم أفريقيا. ويقود المنتخب الملقب بـ(النجوم السوداء) المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش، الذي عاد لتدريب الفريق في سبتمبر الماضي، خلفا للمدرب المحلي تشارلز أكونور، ليقوده للصعود للمرحلة النهائية بتصفيات المونديال. على الجانب الآخر، يستعد منتخب جزر القمر، أحد المنتخبات العربية السبعة المشاركة في البطولة هذا العام، لتسجيل ظهوره الأول في أمم أفريقيا، عندما يواجه نظيره الجابوني.

مشاركة :