* من بعيد عاد الفريق الهلالي في نهائي كأس السوبر بعد أن كان متأخرًا بهدفين دون مقابل ليعدّل النتيجة وينتزع الكأس أمام الفيصلي بعد مباراة بطولية قدمها عنابي سدير. * في هذا النهائي مارس الزعيم عاداته في العودة وإن كان الفارق هدفين.. ومارس هوايته في الصعود للمنصات مهما كانت الصعوبات، فهذا المارد الأزرق يهوى التحدي وتجاوز العقبات وتحقيق أهدافه من أصعب الطرقات وأكثرها وعورة. * في مساء الخميس الماضي برهن الزعيم على قوة بأسه وأن الرهان على سقوطه رهان خاسر.. فقد يبدو لك المشهد في غير صالح هذا العملاق لكنه سرعان ما يستجمع قواه ويعود، يدفعه إلى ذلك إرث كبير وجماهيرية طاغية وشخصية بطل. * كثيرة هي الملاحم التي صنعها الموج الأزرق وخلدها التاريخ وطرزها نجومه الأفذاذ بلمحات فنية رائعة كتلك التي قدمها سالم الدوسري في الهدف الأول بصناعة عالمية من الموهوب محمد البريك في افتتاحية مبهرة لأولى بطولات 2022م. * في الهلال لاتتوقف الأفراح بعد توفيق الله لأن الروح الهلالية تسري في جسد كل منتم لهذا الكيان وتدفعه للعمل من أجل رفعته.. الجميع يعمل بتناغم وانسجام ومسؤولية في منظومة تمارس عملها باحترافية، لذلك بقي هذا الصرح شامخاً عصياً على السقوط. * هي ليلة من ليالي الهلال الخالدة .. فرح فيها العشاق بالبطولة وذرف فيها (كنو) الدموع وقرر البقاء في معقل البطولات وأصر على الإعلان في نفس الليلة تاركاً خلفه عروضا تجاوزت عرض الهلال بملايين الريالات. * إن كنت هلالياً فسيمر بك الكثير من قصص الحب والوفاء والتضحية، وستعيش وأنت تشاهد البياض يلتحف زرقة السماء ويستمد منها النقاء ليبعث برسالة واضحة مفادها أن النوايا الحسنة لطالما كانت جسر العبور للتوفيق والنجاح. نقطة آخر السطر * بعد أن نجح الفريق الهلالي بتحقيق لقبين هذا الموسم ونحن مازلنا في منتصف الموسم يكون بذلك قد حقق كل البطولات الممكنة حتى الآن.. لذا فلا أرى جدوى من الحديث عن تغيير المدرب ولا أتوقع أن يكون أي مدرب طوارئ قادرا على تقديم الإضافة التي يتمناها أنصار الفريق. * أتمنى ان تواصل الإدارة مناقشة المدرب وحثه على تصحيح وضع الفريق.. وعلينا دعم الإدارة والمدرب فيما تبقى من هذا الموسم حتى يواصل المركب الأزرق إبحاره في رحلة المجد والانتصارات.
مشاركة :